بشرى بيبانو المرأة العنكبوتية وقاهرة الجبال…وبطلة العالم في تسلق القمم تزور قرية الدويرة السفلى نواحي ميسور.

كادم بوطيب

اختارت بشرى بيبانو، أو كما يطلق عليها المرأة العنكبوتية أن تقضي نهاية عطلتها الأسبوعية بقرية الدويرة السفلى ضواحي مدينة ميسور باقليم بولمان، حيث زارت العديد من المناطق الجبلية والمواقع الايكولوجية وتسلقت الكثير من الهضاب والتلال والوديان والمسالك الوعرة، واستمتعت بالطبيعة الخلابة التي تزخر بها القرية ودلك رفقة عائلتها الصغيرة وبعض الأصدقاء ، وبمساعدة مرشد سياحي رافقها خصيصا لهدا الغرض.

وللإشارة فإن السيدة بشرى بيبانو سيدة أعمال مغربية، استطاعت أن تحقق حلما طالما داعب مشاعرها التواقة إلى التحدي والمغامرة، حلما كان حتى وقت قريب حكرا على فئة قليلة من الرجال، فقط الذين دأبوا على خوض غمار المخاطرة والمغامرة.

وبفضل إصرارها وعزيمتها القوية وإرادتها الصلبة، وثقتها بنفسها، استطاعت بشرى ببنيتها المتوسطة، أن تقهر القمم السبع، وتكون أول شخص من المغرب يستطيع أن يحقق ذاك التحدي.

هي امرأة مغربيّة في غاية البساطة استطاعت أن تقهر أعلى قمم العالم. هي مهندسة اتصالات سلكيّة ولاسلكيّة، وزوجة وأم لطفلة وحيدة، اكتشفت هواية المشي في الطبيعة في خلال المخيمات الصيفيّة.

وبعد اكتشافها، الذي تعتبره كبيراً، اتخذت قراراً بتسلّق جبل توبقال (4165 متراً) الواقع جنوبي مدينة مراكش، لبلوغ قمته التي تُعتبر أعلى قمم سلسلة جبال الأطلس. وقد فعلت، متمنية أن تكون قدوة ونموذجاً للشباب “كي يثقوا بأنفسهم ويحققوا ذاتهم وأحلامهم”.

في عام 2011، انطلقت بشرى في مشروع تسلّق القمم العالميّة السبع. في ذلك الحين، كانت ترغب في تسلق جبل كليمنجارو أكثر الجبال ارتفاعاً في أفريقيا. فعلمت بمشروع “ميسنر” الذي يهدف إلى تسلق أعلى قمم العالم السبع وقهرها. وهكذا اتخذت قرارها بأن تخوض غمار هذه المغامرة الكبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن بشرى بيبانو قد أسست جمعية “ديلتا إفاسيون” لأجل تشجيع السياحة البيئية كوسيلة للتنمية، كما حازت على وسام ملكي نظير مغامراتها غير المعهودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى