صدر في مدينة كوريتيبا البرازيليّة كتاب ” الحياة لأبناء الحياة ” للأديب المفكّر يوسف المسمار مدير إعلام عصبة الأدب العربي المهجري في كوريتيبا البرازيليّة –البرازيل.وهو يقع في 190 صفحة.
وقد تكوّن الكتاب من العناوين التّالية: الأمم العظيمة عظيمة بنفسياتها وعقلياتها والأمم الحقيرة حقيرة النفسيّة والعقليّة،الدّعوة السوريّة القومية الاجتماعيّة فلسفة الإنسانيّة الرّاقية،الويل العظيم عدم ثقتنا بأنفسنا،محاضرة في كلية سان براز،الحقّ حرية التفكير والواجب احترام حقّ الحريّة،الأمم بعباقرتها تسير إلى النّصر ” رسالة إلى الصّديقة الدّكتورة سناء الشعلان “
،مفهوم القوميّ الاجتماعيّ للمرأة والرّجل،الأبطال لا يلتهون بنقيق الصّغار،الغريب أن لا تعتدي المؤسّسات الفئوية على المنظمة العربيّة،من يعمل يخطيء،نحن عقليون عقلانيون عاقلون،لا تتحقّق النّهضة إلاّ بالوعي القوميّ الاجتماعيّ،مفهوم المحبّة في الفلسفة المدرحيّة،بعقيدة المحبّة القوميّة يولد الإخاء القوميّ الاجتماعيّ، الأمّة تحيا بحبّ حزب الأمّة وليس بالأفراد الزّائلين،الحرب مستمرّة حتى يتوقّف العدوان.
وقد جاء في إهداء الكتاب :” رفيقاتي ورفقائي بنات وأبناء الحياة»، قوله: «لا يُشرّفُ الحياة إلاّ أبناءُ الحياة، ووحدهم أبناء الحياة يستحقون الحياة. وإذا كان شرف أبناء الحياة يُقاس بمواقف العز التي يقفونها، فإنّ قيمة الحياة تُقدّر بما أعطت لأبناء الحياة من مواهب لا تحصى، ونبوغ لا ينحسر أمام آفاق، وعبقريات آفاقها اللاحدود.
ولأنّ عطاء الحياة لأبناء الحياة يشرّف أبناءها، فإن أبناء الحياة لا يستحقون هذا الشرف إلا بإيفاء حقها بمواقف العز ليستحقوا بمواقف العزّ شرف الحياة التي اختصرت بوقفة عز.
فلو لم تكن الحياة عزاً لما كانت جديرة بأن يحياها الأعزاء، وحين لا يكون أبناء الحياة أعزاء، فلن تتشرف الحياة بأبنائها أبداً مهما تكاثروا وتعلقوا بها لأنهم لا يستحقونها. وهذا ما جعل الموت يتشرّف مرة واحدة بزيارة أبناء الحياة ليحيا بهم ويتشرف بالعز الذي حيوه، فيتحوّل الموت حياة عز بحياتهم وبموتهم ويفخر بأنه أصبح خادماً للحياة ووسيلة من وسائل العز.
وبهذا المفهوم ينمو أبناء النهضة ويتسع وعيهم، ويتعمّق فهمهم، ويترسّخ إدراكهم، وترتقي مطامحهم، وتسمو مُثُلهم العليا التي يعشقون، فتعبّر الحياة عن محبتها وعشقها لهم بجعل حياتهم نوافير طموح تنوفر بالحقّ والخير والجمال من الأرض إلى السماء، فتستجيب السماء لهم بشلالات من الوحي والإلهام وانفتاح الآفاق على كل ما هو جميل وراقي وسام.
فإلى رفيقاتي ورفقائي بنات وأبناء الحياة أقدّم هذه المقالات ورجائي أن يتسرّب منها شيء من نور العقيدة القومية الاجتماعية ومحبتها ورحمتها الإنسانيتين. فهي عقيدة الفلسفة المادية – الرّوحية الأساس الذي يقوم عليه المذهب الإنساني الراقي الصّاعد من الأرض إلى السماء لا الهابط من السماء إلى الأرض، لتعتزّ السماء بأبناء الحياة الصاعدين الذين يشرّفون الأرض ويستحقون السّماء”.