انتقال المشيخة في الزاوية البودشيشية.. تزكية معاذ القادري خلفا لوالده الراحل

أعلنت رابطة الشرفاء البودشيشيين، يوم الأحد، تزكية معاذ القادري بودشيش شيخا جديدا للطريقة القادرية البودشيشية، خلفا لوالده الراحل الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، وذلك في حفل أقيم بمقر الزاوية الأم بمداغ، شرق المملكة.

وجاءت هذه الخطوة أياما قليلة بعد وفاة الشيخ جمال الدين، الذي كان قد تولى المشيخة سنة 2017 إثر رحيل والده الشيخ حمزة، أحد أبرز أعلام التصوف المغربي خلال العقود الأخيرة، وصاحب الإشعاع الروحي الذي تخطى حدود المملكة.

وأفادت الرابطة، في بيان رسمي، أن التزكية الجديدة تستند إلى موافقة مكتوبة وصريحة صادرة عن الشيخ الراحل قبل وفاته، اعتُبرت بمثابة “أصل شرعي وروحي وتنظيمي” لانتقال المشيخة.

ووُصف الشيخ معاذ، الذي يلقب داخل الزاوية بـ”سيدي معاذ”، بكونه من الأسماء التي رافقت والده في السنوات الأخيرة، إذ اضطلع بأدوار تنظيمية، كما شارك في لقاءات ومجالس صوفية داخل المغرب وخارجه، مما عزز مكانته بين المريدين وأهل الطريقة.

اللقاء الذي انعقد يوم الأحد 17 غشت بمداغ، حضره عدد من أفراد العائلة ومريدين، في حين لم يكشف البيان عن طبيعة التمثيلية ولا حجم المشاركة في الاجتماع.

وأكدت الرابطة أن القرار اتُّخذ “بعد تشاور مع العلماء والمشايخ والعارفين”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأسماء المشاركة أو المسار المرجعي لهذا التشاور.

وحرص البيان على إبراز فكرة “استمرارية السند” داخل الطريقة، مشيرا إلى تسلسل المشيخة من الشيخ المختار، مرورا بالشيخ حمزة، ثم الشيخ جمال الدين، وصولا إلى الشيخ المزكى معاذ. واعتبرت الوثيقة أن هذا الامتداد يعكس “الشرعية الروحية والعملية” للطريقة البودشيشية.

ولم يخل البيان من نبرة تحذيرية، إذ توقف عند ما اعتبره “محاولات للتشويش والفتنة”، موجها انتقادا لمن وصفهم بـ”الخارجين عن الطاعة”. وشدد على أن “كل تمرد على هذا الانتقال يعد خرقا للبيعة”، مؤكدا أن الزاوية “لن تسمح بانحراف السلوك أو المساس بهيبة الطريق”.

ورغم هذا التشديد، أكدت الرابطة في المقابل أن الزاوية ستظل مفتوحة أمام طالبي السلوك والتربية الروحية، شرط الالتزام بالشرع والانضباط واحترام السند.

واختتم البيان بالدعاء للملك محمد السادس ولولي العهد الأمير مولاي الحسن، مجددا مبايعة الطريقة لإمارة المؤمنين، والتأكيد على تشبثها بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى