بقلم قاهر الإعاقة الأستاذ بامون الحاج نورالدين
ستراسبورغ فرنسا 21 أوت 2020
36 ستة وثلاون سنة ونيف من الصمود وإستمرارية التحدي لمواصلة المسيرة وتخطي كل الصعاب و العقبات ولمطابات بكل ما أوتيت من قوة
21 أوت 1984-21 أوت2020
1984 بالأغواط الجزائر- 2020 بستراسبورغ فرنسا
وتتواصل التواريخ لتذكرنا بالمناسبات لإحياء الذكريات بإستمرار و تسلسل الأحداث الواحدة تلوة الأخرى
بالأمس ذكرى صاحب القلم و القرطاس و بعدها ذكرى الثورة والبارود و الرصاص
واليوم ذكرى الميلاد والإرهاص, ميلاد التحدي و الصمود, ذكرى إسترجاع الماضي التليد بالحاضر الجديد,ليدخل التاريخ المجيد, ذكرى الصمود لمواصلة قهر الإعاقة وإذلالها و رميها بعيدا وحذفها من قاموس الفشل و اليأس والقنوط .
ذكرى عرفت بعديد سنوات العقد الثالث و نيف عدة عشرات السفريات ومئات الرحلات و الآف الجولات, ذكرى جالت وصالت عبر العديد من الموانئ و المطارات و المحطات و المواقف, عرفت العديد من الأحداث و الفعاليات و المهرجانات و اللقاءات و الملتقيات وكل واحدة وما لها وما بها من محطة عامرة و زاخرة بلحوها و مرها.
محطة نهلت من العديد من المنابع و الشلالات و الجداول سبحت و غطست بين الأنهار و الأمواج وغاصت في أعماق البحار .
هاهي الذكرى السادسة والثلاثون36 لميلاد إعاقتي و تصنيفي بصتنيف ذوي الإحتياجات الخاصة,تطوي صفحتها و تحل مجددا في محطة جديدة من محطاتها لترسوا بسفينتها على شاطئ من شواطئ معركة الحياة لتجدد الطاقة و تشحنها من حيث أريد لمواصلة رحلتها بدون تحديد وجهة و بدون إعلان بقاء أو رحيل رحلة متواصلة و مستمرة من ميناء إلى أخر و من قارة إلى أخرى.
الذكرى السادسة والثلاثون 36 سنة بكل ما تحملته و تكبدته, السادسة والثلاثون 36 سنة من كل الأنواع والألوان و الأصناف .
36 ستة وثلاثون سنة مرت بحلوها و مرها, لكن طعم حلوها تغلب و طغى على علقم مرها.
مرت بسعادتها و تعاستها, لكن سعادتها غطت تعاستها بكل ما أوتيت من قوة و غطرسة.
مرت بأفراحها و أحزانها, لكن أفراحها علت على أحزانها و تركتها غارقة فيها لوحدها غير آبها بها.
مرت بصحتها و مرضها ,لكن صحتها تغلبت على المرض و قهرته وافرغته من أجندتها.
ورغم ذلك سنبقى بإذن الله الواحد الأحد , الفرد الصمد إلى الأبد صامدين مستمرين ثابتين لا مبدلين ولا مغيرين, سوف نستمر في صمودنا و تحدينا و قهرنا لكل عقبة و سوف نتشبث بهذا الصمود و التحدي الذي هو رمز نجاحنا و قوة مصدرنا و إلهام نبعنا
ونقول بصوت عالي وبجميع اللغات ومن كل المنابر و القنوات , للفشل ولليأس و الإحباط و كل معيق مت بغيظك وعلتك, فلن تغيرنا فينا شيئا ولن تبدل فينا شيئا ,فلقد تشبتنا بالأمل و التحدي وتمسكنا به وأتخذناه طريقا لنا.
عيد ميلاد سعيد لنا وكل عام ونحن بخير, عيد أمل و تفاؤل , عيد مواصلة و إستمرارية , عيد سيد كل الأعياد
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد اللهم أدمها نعمة يارب .
اللهم أعنا على تحمل و تقبل من بقي لأجل المواصلة و الإستمرارية
اللهم زدني صبرا ولا نقص منه شيئا يارب اللهم أعطيني قوة على قوة يارب
