بقلم سفيان أقباس
قدمت لنا مساء29/05/2020 المرنيسية المستقبلية (سمية الدمناتي) مداخلة قيمة بتنظيم من جمعية رفيدة للمرأة الرائدة بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني ,في وقت وجيز -تماشيا مع المقولة المعروفة “خير الكلام ما قل ودل”- حول موضوع يخص المرأة والأزمات التي تعيشها خلال هاته الجائحة في شتى المجالات… ودلك بتنظيم من جمعية رفيدة للمرأة الرائدة بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني.
ما أعطى للمداخلة قيمتها هو تقيدها بالمنهج العلمي الذي تعلمته من داخل الحجر الدراسية وما مارسته في الميدان بشكل خاص؛ وذلك بإجراء مقابلات عبر مواقعق التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك اعتبرت هاته المقابلات ليس معممة لأن التعميم يخص المنهجة الكمي، واقتصر فقط على مقابلات مع بعض النساء من مدينة مكناس على اعتبار هاته الأخيرة هو مقر سكناها.
المرأة كما لخصت الباحثة بسلك الدكتوراه بكلية مكناس؛ من ناحية مداخلاتها في اللقاءات العلمية -عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال هاته الجاحة- محتشمة والقلة القليلة من شاركت، مما يستدعي من هاته الواقعة الاجتماعية دراسة علمية؛ من مقابلات ميدانية وملاحظات مستمرة واستطلاعات رأي الأرافد إلى غيرها من الأسئلة المقلقة…
لخصت نتائج بحثها هذا كما يلي:
هناك ارتفاع نسبة العنف والضغط النفسي وكما قالت إحدى المستجوبات “عندنا جوج بيوت وكوزينة والنفس كاضيق علينا” واعتبرت الباحثة أن هاته التيمة مكررة أربع مرات وهذا ما ينتبه له في البحوث السوسيولوجية لأن ما يعاد بنفس الصيغة له “معنى” -بلغة رواد مدرسة التفاعلية الرمزية- في الوسط المعاش…بالإضافة الى تفاقم المشاكل والصراعات سواء كانت صغيرة أو كبيرة، كما تصرح كذلك مستجوبة الباحثة “س. الدمناتي”، وضحيتها دائما المرأة…
ثم البطالة التي يعيشها بعض الرجال أدى كذلك الى فقدان القوت اليومي وارتفاع العنف بين الرجل والمرأة.كما أضافت على أن لا إحداهن لجأت لرفع شكاية لجمعية مغربية مهتمة بالعنف الأسري…
على كل حال شكرا للباحثة سمية على هذا البحث والمجهود الفردي الذي قامت به ولاهتمامها بالمرأة والعوائق التي تواجهها في الحياة اليومية… رغما أننا كنا ننتظر أن يستمر النقاش ونطرح مجموعة من الأسئلة التي استفزتنا خلال هذا الحجر والخاصة ب مقاربة النوع على وجه الخصوص وفي رمضان بالضبط.