يقدم الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف صبراني مجموعة جديدة من أعماله الفنية ضمن معرض بعنوان “إشعاعات لونية” وهو ثاني معرض له يستضيفه رواق الفنون F.O.L بالدار البيضاء، وقد افتتح المعرض الإثنين 10 فبراير الجاري ليتواصل إلى غاية 16 من نفس الشهر.
وفي تقديمه لهذا المعرض أوضح الفنان التشكيلي عبد اللطيف صبراني، أن هذا العمل يندرج في إطار مواصلة التزامه بالفن التشكيلي الأصيل، وأعماله لا تعبر فقط عن الكلمات ومعانيها بل تتجاوز ذلك لتعبر عن الحب والحياة.
وأوضح الفنان عبد اللطيف صبراني أن معرض “إشعاعات لونية” هو معرض مستوحى من عدة مدارس فنية انطلاقا من محاكاة لوحات الرواد المغاربة والأجانب، ناهيك عن الرسوم الواقعية، ثم الانطلاق نحو عالم الانطباعية بألوان الطيف البديعة مرورا بالمدرسة التجريدية مع تحليتها بالحروفية، وهذه السنة تم التركيز على المدرسة التجريدية التي تعطي أهمية كبيرة للأشكال الهندسية والزخرفة اللونية مع تطعيمها بالتقنية التكعيبية التي تخلق هندسة تركيبية داخل فضاء اللوحة لتعطيها أبعادا جمالية ورؤى فنية بدلالات أعمق تتيح للمتلقي فرصة الإبحار بخياله بعيدا عن المساحات الضيقة التي تحد من حرية العين وتخنق الناظر في أفق ضيق وزمكان محدد ومحصور وأن المعرفة تأتي عن طريق التجربة والإدراك.
وتمثل اللوحات المعروضة بالنسبة إلى الفنان صبراني، مدرسة فنية متكاملة، كما تعتبر انطلاقة لفكرة المعرض “إشعاعات لونية” بهدف إغناء الساحة الفنية المغربية بكل ما هو جديد.
وأضاف صبراني قائلا” أعتقد أن الفن وسيلة لفتح الحوار، ويسرني أن تتمكن أعمالي الفنية من تجاوز الحدود التي نضعها بأنفسنا فيما بيننا سواء كانت مادية أوثقافية أولغوية.
ويطرح الأستاذ صبراني، في معرضه الفردي هذا، أسلوب رسم جديد حاول من خلاله تجزئة مسار الأفكار المتضمنة للعديد من الطبقات، وهو ما يجعل المتفرج يتساءل عن طريقة تفكيره وعن مدى تأثره بأفكار إيجابية.
والجدير بالذكر أن الفنان عبد اللطيف صبراني، من مواليد مدينة الدار البيضاء، وهو فنان شارك في مجموعة من المعارض الجماعية داخل المغرب وخارجه، كما عرف بتنظيمه لمجموعة من المعارض التشكيلية الهادفة التي جمع فيها كبار الفنانين المغاربة .
يملك عبد اللطيف صبراني، أسلوبا فريد من نوعه، ذا طابع شاعري ينشر عبره رسائل السلام والجمال، وقد عرضت أعماله في عديد المدن المغربية وفي الملتقيات والمحافل وغيرها .