تابع جمهور الدورة الاولى لمهرجان الفداء الوطني للمسرح، التي تقام من السبت الماضي وتختتم غدا الاثنين، عددا من الانشطة الخصبة التي كرست لقيمة المسرح في الحياة، وخلقت نوعا من الدينامية الفنية والثقافية في المنطقة
وبالمناسبة تم يوم الخميس الاخير، تنظيم رشة الممثل وعلاقته بالركح، من تأطير الفنان حميد مرشد، الذي تحدث عن علاقة الممثل بالركح تشمل وضع الممثل على الركح وكيفية تطبيق جميع القواعد الخاصة بالأوضاع.
كما شدد على التأكيد والإلقاء مع احترام مفهوم المخرج أثناء الفترة الحاسمة للتشخيص و الالقاء ، ليشتغل داخل هذه الورشة على مجموعة من التمارين في الالقاء و التموضع و كذا الذاكرة الانفعالية .
واستمتع الجمهور بعرض مسرحية كلاج، وهي من تاليف سعيد غريب واخراج رفيق مرشد، فمدينة البوح هي نتاج انهيار الاستقرار الاجتماعي المبني على هيكل دون روح وعملية البوح أو التطهير الراسمة لمعالم المدينة أفرزتها جملة من الأعطاب لتحاصر بمزيج مضطرب بين الماضي و الحاضر لنجد أنفسنا أمام مقاربة شمولية لمعادلة التحدي و الاستجابة.
وخلال يوم الجمعة، وضمن وقفة اجلال واحترام لمجموعة أخرى كرست حياتها لهذا الفن النبيل كان للمهرجان، أن يسلط الضوء على هاته الهامات عرفانا وتقديرا لما قدمته للمسرح، حيث تم تكريم كل من عبد السلام لحيابي، ورشيد بوفارسي، والمحجوب أوزال وأحمد الحبشي.
كما تم عرض مسرحية ” الرواسيات” تاليف واخراج حميد مرشد، في قاعة امتأت عن اخرها، وقد حاول من خلالها الفنان حميد مرشد أن يعالج فكرة عيش المرأة بعيدا عن الرجل في حين أن سنة الحياة لم تترك المجال لاستغناء طرف عن الطرف الآخر لكون هذا الابتعاد يخلق مجموعة مختلفة من المشاعر السلبية لتصبح بعدها الحياة جافة لا طعم لها.
وعرضت قي اليوم، وبنفس الحضور المكثف للجمهور، ايضا مسرحية المجدوبية، وهي من تاليف سعد الله عبد المجيد واخراج سعد الله سامي. فعندما يتألم العقل يصرخ الجسد، هي شطحات على فولكلور المقت و الخداع والبأس تصاحبه نرجسية الذات و أحادية الأنا ، فعلى خشبة المسرح توقف الزمن ليعري مجريات الأمس و اليوم عبر مسرحية المجدوبية أمام أعين الجمهور يجدب الأنا على إيقاعات ساخنة.
وتم ايضا تكريم عدد من الوجوه، وهم الهاشمي عباج، وعبد النبي فوندو، وبشرى عمور، ومحمد أمين
كما قامت إدارة المهرجان ببرمجة عرض مسرحي لفائدة الأطفال اليوم الأحد 14 غشت 2022 على الساعة العاشرة صباحا لفرقة شوكولا وكسيكسو، وقد خلف هذا العرض ردود أفعال جد إيجابية من طرف الأباء و الأمهات و الأطفال الذين تفاعلوا مع هذا العرض المسرحي في قاعة كانت مملوءة عن اخرها.