محمد سعيد الاندلسي
في خطوة جديدة ضمن الدينامية التنظيمية لحزب الاستقلال، وحرصًا على توسيع قاعدة العمل الإعلامي الحزبي الجاد والمسؤول، احتضن مقر حزب الاستقلال بطنجة أصيلة، يوم الجمعة 18 أبريل الجاري، أشغال تأسيس المكتب الجهوي للرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك في سياق الدورة التكوينية للصحافيين التي تحمل اسم “دورة عبد الكريم غلاب”.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج الحزب الموسوم بـ”2025 سنة التطوع”، الذي يراهن على تثمين الطاقات الشابة ودعم المبادرات النوعية في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الإعلامي، كركيزة أساسية في تأطير الرأي العام وخدمة قضايا المجتمع.
الاجتماع التأسيسي الذي ترأسه كل من رئيس الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين، السيد سعيد الوزان، وعضو المجلس الوطني للحزب، السيد رشيد خضور، نيابة عن المفتش الإقليمي للحزب بطنجة، عرف حضور عدد من الإعلاميين والفاعلين الصحافيين من مختلف أقاليم الجهة، الذين أكدوا على أهمية هذه الخطوة في خلق إطار مهني وتنظيمي يسهم في تقوية الدور الإعلامي الحزبي ورفع منسوب التأطير والتكوين داخل الحقل الصحافي الجهوي.
وقد أسفر اللقاء عن انتخاب السيد عبد العزيز حيون منسقًا جهويًا للرابطة، إلى جانب تشكيل المكتب المسير والمجلس الجهوي، الذي يضم نخبة من الصحافيين الاستقلاليين المعروفين بكفاءاتهم المهنية ومواكبتهم لقضايا الجهة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس الرابطة الوطنية، السيد سعيد الوزان، أهمية هذه المحطة التنظيمية، التي تمثل انطلاقة فعلية لتوسيع حضور الرابطة على المستوى الوطني، مشددًا على أن الإعلام الحزبي اليوم لم يعد مجرد أداة تواصلية ظرفية، بل أصبح ضرورة استراتيجية لمواكبة التحولات السياسية والاجتماعية، ومجالا حيويًا لاستثمار الطاقات الشابة وتمكينها من أدوات العمل المهني المسؤول.
كما شدد المتدخلون على ضرورة الانخراط الفعال في الدينامية التي أطلقها حزب الاستقلال بقيادة أمينه العام، الأخ نزار بركة، والتي تقوم على التكوين والتأطير والاستثمار في العنصر البشري، بما يخدم صورة الحزب ويعزز حضوره في مختلف الجبهات الإعلامية.
واعتبر المشاركون أن تأسيس المكتب الجهوي بطنجة تطوان الحسيمة سيكون له بالغ الأثر في دعم الأصوات الإعلامية الجادة، وتوفير فضاء للتواصل والتكوين المستمر، مؤكدين على التزامهم بجعل الرابطة فضاء مفتوحًا أمام جميع الصحافيين المنتمين للحزب، من أجل خدمة قضايا الوطن والدفاع عن المبادئ التي يؤمن بها حزب الاستقلال.
وتأتي هذه الخطوة في سياق وطني يعرف تحولات متسارعة في المشهد الإعلامي، ما يستوجب حسب المتدخلين، ضخ دماء جديدة في الجسم الصحافي الحزبي، وبناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على التفاعل مع تحديات المرحلة بأدوات حديثة ورؤية مهنية ملتزمة وفاعلة.
