الصيغة

الكاتبة غدير السواريس

تشبه الرماح اما ان تصيب وأما ان تميت .
الصيغة من الممكن أن تقلب المعنى رأساً على عقب
وتجعلنا متشابهين رغم إختلاف نوايانا ، قد تسبب
الانفصال ، لا يشترط الانفصال الرسمي المعتاد لكن
يجعل الأرواح منفصله رغم تقارب الأجساد ، رغم
اقتبال العينين ، نستطيع سماع أنفاس بعضنا البعض
ومن المستحيل ان نفهم ماذا تقول جوارحنا ، لا نفهم
الصمت حتى وان كان هناك حديثاً دائر ، كم من كلمات
بقيت كالهيب تأكل القلب لاسائة فهمها ، ننطق الكلمات
ونحن نخبئ انفاسنا خلفها ، العرافه تجذبنا ليس لأنها
تتنبئ بما هو قادم لأننا نعلم انها تخيب في ذلك ، لكننا
نشعر بالغرابه حين تعلم ما يدور بجزء من الكوكب الذي
لا تتوقف عن الدوران بداخلنا وعالمنا الخاص ؛ تعتقد
انها تبيعنا الأوهام ، ونحنُ نلتفت لها لوقوع كلمة واحده
من بين العشرات لكنها إصابة ارتكاز الذاكرة ولتئم جرحاً
دون تنظيفه من اشخاصه وذكرياته منه .

الكثير لا يعلم ما هي الصيغه ، ولا يعلم كيف يستطيع
فهم الطرف الآخر عندما تخونه صيغته وانتقاء كلماته
التي تشابه ما يُريد حقاً .

سبعة وعشرين ” ديسمبر ”

ليلة قمراء ، انعكاس القمر ملفت يجعلك تغمض عيناك
من جمال بهائه وتفرده ونرجسيته بين النجوم وسماء
صافيه ؛ طاولة يجلسون عليها سبعة اشخاص ، زجاجة
حاكمة بيننا على ما هو ما الشيء الذي كنت تريده وخانك قولك او ان اساء فهمك ؟

قال الاول : كنت أريد أن يصيب فهمي ، لكنِ قلت لم
تفهمني ، فهمت انها طلب للرحيل .

ام الثانية قالت : لا احب ولا استهوي الاحاديث العاطفيه
لكني كنت أريد قول اني فتاه شرقيه لذلك لم اتجرأ على ان اقول لك ابقى هنا .

ام الاخر قال : قد تبرأة منهم جميعاً دون القول أنني عاجز .

_ كنت اريد سند ليس جسداً منطفئ هامداً لا يحرك ساكنا
_ اطلب التقدير لكني لفضتها أنني لا أهتم
_ كنت أحترق وانا انظر له يعود للوراء ، لكني تلفضت
بأنك فاشل .

_ام الكرسي السابعه كانت خاليه من تلك المضيفه
التي كانت تجلس عليها وسبب انها لم تكن حاضره
مفارقتها للحياة وقتلها لنفسه ” الانتحار ” يبدو أنها
اساءه فهمها بكل الوسائل ، اظن ما كانت تطلبه الحرية
التي هي حق ليس فضلاً ، هو أن تكون مختلفه عن ما
هي عليه الآن.

ابعد عن الصيغ الجارحه ، حاول أن تخلق لك صيغ تشابهك ، جرائم الصيغ تقع على طرفين أحدهم لا
يعلم كيف يشرح كلماته ليقصد ما يقوله تماماً ،
والآخر لا يمكنه فهم ماذا يطلب منه لانه يتقبل
فهمه وحكمه فقط دون تقدير الآخر .

 

==============================

زوروا «موقع رائدات»
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زورونا «إنستغرام رائدات»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك رائدات»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «يوتوب» «قناة رائدات»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى