الفنان بليكسيم يقاضي ميستر كرايزي: هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى سلاح للتشهير

شهد الوسط الفني المغربي مؤخراً أزمة جديدة بين الفنانين بليكسـم بيلجيكو وميستر كرايزي، بعد تداول مقاطع فيديو مثيرة للجدل، يُزعم أن كرايزي قام من خلالها بالاستهزاء بزميله بليكسـم، مستعيناً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار موجة من الغضب والانتقادات داخل الأوساط الفنية والإعلامية.

 

وقد أثار هذا التوتر تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الفيديو تعبيراً عن غيرة فنية وحسد تجاه المسار الفني لبليكسـم، المعروف بدفاعه المتكرر عن القيم الأخلاقية، أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى محاولة ممنهجة للإساءة الشخصية والتشهير.

 

القانون الجنائي المغربي واضح في هذا الصدد، حيث يجرّم أفعال التشهير بموجب الفصل 447-2، ويعاقب عليها بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وغرامة مالية من 2000 إلى 20000 درهم. ويشمل ذلك أي توزيع لمحتوى مسيء دون موافقة الشخص المعني، أو نشر ادعاءات كاذبة تمس حياته الخاصة أو سمعته.

 

وتفيد المعطيات أن الفيديو المتداول قد يحتوي تهديدات ضمنية، مما قد يفتح الباب أمام تدخل السلطات الأمنية للتحقيق في ملابساته. خصوصاً بعد تواتر أخبار تفيد بتقدم بليكسـم بشكاية رسمية في الموضوع.

 

وخلال التواصل مع بليكسـم، قال انه يثق في القضاء المغربي وانه منشغل في بعض أعماله الفنية.

 

هذه الأزمة كشفت من جديد عن خطورة استغلال التكنولوجيا في تصفية الحسابات داخل الساحة الفنية، كما فتحت النقاش حول هشاشة العلاقة بين بعض الفنانين الذين يفترض أنهم يشكلون مشهداً إبداعياً موحداً، لا ساحة صراعات شخصية.

 

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل بعض الفنانين يلجؤون إلى المنصات الرقمية للإساءة والتشهير بدل التعبير الفني؟ وهل يتحرك القانون لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء للفن والمجتمع معاً؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى