المراة ودوافع الكتابة

رانيا بخاري – السودان

مالذى صبغ نص المراة بطابع الكتابة الشخصية محمل نصها دوافع مرتبطة بحياتها الشخصية
مما جعل كتابة المراة وكل ماتبدعها ياتى بدافع او ردة فعل او موقف ما
فهل الذى اوقع نص المراة فى ذلك المازق النقد الادبى ام النقد الاكاديمى ام النقد الثقافى
ام قراءت وتاويلات خارج سياق المذكورات السابقة
سيظل نص المراة محل جدل لدى المشتغلين بالادب مالم يتم نقد النص مناى عن ذاتها الكتابة
القاصة السودانية اقبال صالح بانقا ترى انه ليس بالضرورة ان يكون القصر هو محرك لفعل الكتابة بالرغم من الظروف المجحفة الموجودة حاليا الذى عم الاسرة باجمعها التى تمثل نواة المراة فى المقام الاول وتدعوها للتفاعل على جميع الاصعدة علما بان المراة تحمل ذاكرة من البذل والجهد والعطاء وحبا لافراد اسرته هنا قد لاتجد قهرا وانما دورا منهك منوط بها معززا مكانتها

الذاكرة كحامل للذات الكاتبة
هى جزء لا ينفصل ولاينفك عن الكتابة عند ممارسة فعل الكتابة فتلقى بظلالها على مايسرد السارد لذا تاتى الكتابة كااسترجاع لى مامضى
فهل انسراب ذاكرة الكاتبة الى متن نصها هو مااودع نصها الى سياق دوافع الكتابة
فهل يكتب الكاتب ذاته من خلال كتابة الذوات الاخرى ام يقوم بتقمص العام ليكتب حكاية ما
ترى الشاعرة والقاصة السورية نبوغ اسعد فى اغلب
نص المرأة الأدبي ودوافع كتابته
في أغلب المجتمعات العرببة اعتادت المرأة أن تعيش المعاناة بأنواعها ،وتحمل على كاهلها الوزر الكبير ويشمل هذا الوزر مايقوم به كافة أفراد المجتمع من أطفال وفتيان وغير ذلك ،لأن المجتمعات التي تعرضت للاحتلال والاستعمار شاء لها أن تفقد المرأة دورها حتى تتفسخ منظومات التربية على مختلف أنواعها ويبقى الحال المعنوي للشباب بالدرجة الأولى ضعيفا ،فيفقد السيطرة على قدرته التي من المفترض أن تكون حماية لكرامته ،وهذا الأمر وجدناه في الآونة الأخيرة عندما تسلط العالم بأجمعه ليتقاسم هذه الأمة ويسيطر على مقاديرها ولاسيما أن هناك نزعات أحتلالية لا يمكن أن تتخلى عما ترغب به إلا بالتربية التي تقوم بها المرأة لجيل شبابي أولا ..يمكن أن يتكاتف ثقافيا وإحتماعيا وإنسانيا في وجه مايهدد وطنه ومستقبله
وهذا الأمر لم يظهر كثيرا فيما تكتبه المرأة لأن المرأة التي تفقد السيطرة على حماية كيانها هي بالضرورة لايمكن أن تقدم ماينمي شخصية الأجيال ،وثقافة المرأة في الواقع لم تتوقف عند هذا الأمر، وهناك نساء عرفن كيف يتمردن على الواقع فالتزمن بالثقافة التي أعطت للمرأة شخصية في بعض الأحيان يمكن أن تنافس الرجل فكتبت كثيرا في مواجهة الواقع وقدمت الصور الحية بأساليب فنية مختلفة لتكون أمام الرجل أو بجانبه أو أحيانا وراءه بشكل داعم ولا أريد أن اذكر أسماء حتى لا أنسى إسما يسبب لي حرجا مع صديقاتي الكاتبات أو أكون قد أهملت أو نسيت مايجب ذكره .
وهنا يمكن أن نقول أن المراة المقموعة عرفت كيف تحطم كافة الجدران التي تحيط بها فأصبحت الكتابة عند المرأة تمتلك مايجعل الأجيال تتعلم كثيرا ولكن ثمة أمر يستوجب الوقوف عنده وقد تتأثر به كتابة المرأة أكثر من القمع ..هو أن أغلب النساء محكومات بالغيرة وهذا أمر يشتت التعاون بين النساء ويضعف من شأنهن ،وليس هذا فحسب بل في أحيان كثيرة قد تقدم المرأة على سلوكيات إجتماعية بدافع الغيرة تؤثر سلبا على كتابتها وعلى أثر كتاباتها الثقافية نظرا لضعف الموقف وتراجع مصداقيته ،ولابد من تفهم المرأة أن هذه النزعة السلبية قد تضر بها أولا قبل أن تضر بالأخريات ..فلابد من المحبة لأنها الداعم الأكبر للثقافات التي يجب أن تحصلها المرأة متنوعة وفي كل الميادين .فعلى المرأة التي تخلصت من القمع ودوافعه ان تتخلص من الشوائب الأخرى لأنها هي الأساس الأقوى في بناء المجتمع والوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى