الكاتبة راوية المصري
تعرضت المرأة لشتى انواع الظلم الذي رافقها قرون عديدة, استعبدت المرأة واصبحت فقط للرغبات الجنسية واداة لانجاب الاطفال وكانت كامل السلطة للرجل حتى لو قتلها لا يعاقب فكانت النساء يشترين وييعن واذا كسبت مال فهو من نصيب الرجل وكانت تقاد الى منصات للعرض بهدف بيعها لزوج ثاني.
في المراحل الاولى من التطور البشري حيث كانت المرأة تعاني من ظلم الرجل في عهد الرق والعبودية وكان الرجل يقضي حياته في الصيد والمرأة حارسة لحجرها وحامية لاطفالها من الحيوانات المفترسة وتقوم بتأمين عيشهم وكانت مهامها جمع الحطب وتأمين الدفئ واعداد الطعام . وتتعرض لهجوم الرجال وتتحمل الاهانات وتعمل ببناء الاكواخ في الجبال والكهوف
انتقلت المرأة من مرحلة العبودية الى مرحلة الرعي والصيد مع التطور الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات البدائية, واصبحت تتطور في كل عصر جديد.
عبر التاريخ من المعروف حكم القوي للضعيف وهذا لا يعني ظلم الرجل للمراة , او العكس انما الظلم يشمل كل شيء في حياة البشر,و في اغلب المجتمعات ان كانت شرقية او غربية وفي كل العصور الى يومنا هذا.
الاف المنظمات الحقوقية تكلمت بشأن حقوق الانسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص, ولكن ماذا عن ظلم المرأة للرجل, نعم انه شيء يثير الغرابة وغالبا الشعور بالذكورية خاصة في المجتمعات العربية والمشرقية يمنع الرجل ان يصرخ ويقول انا انسان ولي حقوق ارحميني .
وليس فقط في اوروبا يظلم الرجل كما يدعي البعض لكون القوانين مدنية ويوجد مساواة بين الجنسين, القانون ممكن ان يخفف من ظلم الرجل للمرأة, وظلم المرأة للرجل, ولكن ليس بالشكل المطلوب , هذا على صعيد الغرب ,
ماذا عن مجتمعاتنا العربية وظلم المرأة للرجل , الظلم له عدة اوجه ومصطلح مظلوم ليس بالضرورة ان يستعمل الطرف الاخر الضرب او التعذيب, غالبا عندما نتكلم عن الظلم نذهب اتجاه المرأة على انها مظلومة وبتأكيد ظلم الرجل للمراة شائع اكثر في مجتمعاتنا كون المراة لا ترث مثل الرجل ولم تحصل على حق الحضانة والعمل والتعليم وهذا يعود لقوانين البلد ولشرع الاديان المختلفة.
ظلم المراة للرجل نوع اخر ويبدأ من اول يوم زواج بفرض متتطلبات ومهر واساس باهظ الثمن وحفل زفاف فاخر وكل هذا على نفقة الرجل وتفهيم الانثى على انها ضلع قاصر تلعب دور مهم بظلم الرجل والمظاهر الكاذبة لاهل الفتاة امام عامة الشعب تفرض على الرجل العمل
باماكن عدة لتامين جهاز السلطانة, ومن بعدها يبدا الزوج بالمعانات والاشغال الشاقة لاسترجاع الديون نتيجة متطلبات العروس واهلها وهكذا يبقى سنوات عدة وهو يعاني.
الظلم الطويل الامد والذي قد يرافقه طيلة حياته هو عدم احترام زوجته له وخاصة اذ كانت امراة ذو نسب افضل من نسبه او اجمل منه وشخصيتها قوية وسبب رئيسي ايضا تكون متزوجة منه زواج تقليدي دون حب وهو ضعيف الشخصية وعديم الخبرة في الحياة هكذا يقضي طيلة حياته تحت سلتطها ظنا منه ان كل النساء هكذا والوجه الذي تعرفه افضل من الوجه الذي تتعرف عليه .وهنا نرى كيف المجتمع يلعب دوره في ظلم الرجل حيث يفرض عليه العادات والتقاليد التي ذكرنا.
ومن حيث المبدأ الرجال ذوي الشخصية الضعيفة يخضعون لاوامر المرأة في كل التفاصيل ولا يستطيع الزوج ان ياخذ اي قرار منفرد من الممكن ان تهبط السماء فوق راسه, الزوجة تقرر ماذا ياكل واين ينام ويصبح شبيه بأي قطعة اساس غير مرغوب فيها. بعد ارهاق الزوج بالنفقات التي ممكن ان تسبب له السجن لعدم قدرته على استرجاعها, وايضا تلعب دور مهم في الخلاف بينه وبين اخوته واهله وجيرانه وافساد اواصر الود وتجريده من كل حاشيته ليكون خادم لها عند الطلب, وتستغيبه وتشهر برجولته في اي فرصة تتاح لها وايضا على انه بخيل وتنكر فضله مهما قدم لها واذا غضب من تصرفاتها الشاذة وشتمها او ضربها لانه نفذ صبره تبدأ بالحديث عن حقوق المرأة وعن الظلم الذي تتعرض له وعن المساواة .
في كل فترة تطالب باشياء جديدة لشرائها وتدعي بانها غير قادرة على اعمال المنزل وبحاجة لخادمة وسيارة جديدة وحفلات ومطاعم فاخرة من الممكن ان يكون قد استلف مبلغ من المصرف لتوفير كافة طلباتها , اليس هذا ظلم الامراة المتسلطة لا تسال ان كان زوجها يملك المال او لا يجب عليه ان يدفع ولا يهم من اين ياتي بالمال . ومن ظلم المرأه للرجل يكمن في العلاقه الزوجيه والواجبات امام الزوج من ما حللته جميع الشرائع الدينيه ،حيث تخلق من الاعتزارت ما هو غير منطقي.. لتجعل من زوجها ،الرجل المطيع للاوامر وهنا يكمن الظلم الجاحف بحق الرجل.
من منكم لم يسمع على الاقل برجل واحد مظلوم ومتزوج من امراة متسلطة ولا يوجد بقلبها ذرة من الرحمة . نعم كلنا يعرف رجال في مجتمعاتنا العربية مظلومة ولكن النزعة الذكورية تمنع الحديث عن هذا الموضوع ولكن مثلما يوجد جمعيات لحقوق المراة يجب ان يكون ايضا جمعيات للدفاع عن حقوق الرجل على غرار الدول الغربية , وندوات خاصة لهؤلاء الرجال لاعادة ثقتهم بانفسهم وكيفية التعامل مع الامراة المتسلطة وان يتجرؤا بطلب الطلاق وتاسيس حياة جديدة مع امراة تستحق التضحية .
الانسانية تتطلب منا جميعا ان ننصر المظلوم ان كان رجل او امراة كبير او صغير وان نقول كلمة حق في وجه المتسلط من كلا الاطراف , لا يعني اذا كنت امراة ان ادافع فقط عن حقوق النساء انا بجانب المظلوم ولا يهم جنسه او دينه او عرقه او لونه كلمة مظلوم تتخطى كل الحواجز