بلاغ التنسيقية المؤقتة لأولياء أمور تلاميذ مجموعة مدارس نيلوفر الخصوصية بطنجة

تتابع التنسيقية المؤقتة لأولياء أمور تلاميذ مجموعة مدارس نيلوفر الخصوصية بطنجة باستياء عميق الوضع الاجتماعي والنفسي الـمتأزم لـمجموعة من أولياء الأمور، والذي مردُّه الـممارسات اللاتـربـوية والابتزاز الذي يتعرضون له من طرف مسير هذه المؤسسة، ومحاولاته اليائسة لنسف الحوار القائم حول المشاكل المرحلية والنقط العالقة.

ففي معرض اجتماعها الاستثنائي الأخير ليوم الخميس 14 ماي 2020 والذي خصص لـمناقشة آخر التطورات بشأن الوضع المتأزم نتيجة التصرفات الطائشة واللامسوؤلـة للمدير العام – والذي  لا ولـن يثني جهدا في نسف مجهودات ومساعي التنسيقية لإيـجاد حل وسط تُراعى فيه الظروف الحالية، والضرب في مصداقيتها بغلق باب الحوار والاستفراد بالقرار- فكما يعلم الجميع فقد عمدت هذه المؤسسة إلى حرمان مجموعة من التلاميذ من منصات التعليم عن بعد عبر حذف حساباتهم وذلك تحت ذريعة عدم أداء آبـائهم لواجبات التمدرس لشهري ابريل وماي وكذلك لـمستحقات اعادة التسجيل قبل أوانها(لـمن أدوا واجبات السنة كاملة مسبقا)، في ذلك في تجـاهل تـام لقيم التضامن والتآزر الواجبة خلال هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب كباقي دول العالم بسبب جائحة كورونا والتي لا تخفى على عاقل تجلياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية علـى جل الأسر المغربية، وكذلك في تجاهل للظروف المادية والنفسية للأسر ولنداء جمعية التعليم الخصوصي التي حثت على التساهل مع الآباء ومراعاة الظروف الاستثنائية، خاصة وأن كل الـمدارس ظلت مغلقة الأبواب منذ منتصف شهر مارس المنصرم. كما أن مدير المؤسسة رفض الحوار الفردي والجماعي مع الآباء حول أي تخفيض أو تساهل على غرار ما اتخذته العديد من المؤسسات خلال هذه الجائحة وأن ربط الأبناء بالـمنصة التعليمية رهين بالأداء الفوري أو بوضع شيكات كضمانة لا يتعدى أجل تحصيلها 15 يوما كأبعد تقدير، -وهذا شيء معهود في مؤسسة دأبت على إرسال إنذارات الأداء للآباء مع أبنائهم، وطرد أبناء المتأخرين عن الأداء من القسم أمام زملائهم ونظرائهم ما لم يؤدوا ما عليهم من أقساط في تجاوز واضح لـجميع القوانين والأعراف والمبادئ الإنسانية. الوضع الذي دفع التنسيقية لطرق أبواب السلطات العمومية من باب المدير الإقليمي للتربية الوطنية والسيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة والعديد من المنابر الحرة، وتقديم عريضة مطلبية ضمت جل مطالب الآباء المتعلقة بالمرحلة الاستثنائية، ما جعل السيد المدير يهم بإرجاع التمدرس عن بعد ويتعهد بعدم حرمان التلاميذ من الدراسة دون قيد أو شرط وذلك الى انتهاء السنة الدراسية خصوصا؛ بعد تدخل السلطات العمومية الوصية على القطاع، ويرضخ للحوار الذي تأكد بجلستي 11 و13 ماي 2020، واللتين أبانت فيهما التنسيقية على مستوى عالي من المرونة والتفهم قصد الخروج بحلول منطقية ومقبولة تـوازن بين الحفاظ على المكتسبات المادية للأطر التربوية والتعليمية ومراعاة ظروف الآباء المادية ثم مصلحة المؤسسة، كما لم يفت التنسيقية التنويه بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الأطر التربوية والتعليمية من أساتذة وحراس عامين وتقنيين قصد مواكبة التلاميذ وإنجاح عملية التعليم عن بعد، رغما عن ضغوط المرحلة وصعوبة ظروف الاشتغال ونقص الإمكانيات المتاحة لـهذه العملية، وكذلك ربط أي اتفاق بالتزام المؤسسة بدفع الـمستحقات المالية كاملة لجميع الأساتذة والأطر التربوية والعاملين بها. إلا أن التنسيقية تفاجئ مرة أخرى وبعد ساعة من فض آخر اجتماع والذي تم بـموجبه الاتفاق على عقد جولة ثالثة من الحوار بتاريخ 18 ماي 2020 -لتدارس النقط العالقة- برجوع السيد المدير لطرقه الملتوية وذلك إثر خروجه بقرار انفرادي يحدد فيه أقساط الأداء، ومراسلة الآباء لحثهم على الأداء في خرق واضح لأدبيات الحوار وما تم الاتفاق عليه مسبقا مع التنسيقية، وفي تبخيس لـمطالب الآباء ومجهودات التنسيقية، ما من شأنه إعادة الاحتقان والشعور بالإحباط للعديد من الأسر وذلك  بعد بصيص الأمل الذي رأوه خلال جلسات الحوار خاصة الجلسة الأولى.

وإذ تدين التنسيقية المنهجية التي تدير بها مؤسسة نيلوفر الخصوصية في شخص مديرها العام هذه المرحلة الاستثنائية وما رافقها من ارتجالية بعد الانقطاع عن الدراسة واعتماد الدراسة عن بعد، وتشجب سلوكياته المتمثلة في الكذب والتلفيق والمراوغة وانفراده في اتخاد القرار. فإنها تبدي تـمسكها بـمبدأ الحوار والتفاوض كحل لا مـحيد عنه من أجل الخروج من هذه الوضعية التي خلقت استياءا عارماً واستنكاراً شديداً من طرف عموم أولياء الأمور والهيئات الإدارية والحقوقية المتابعة للقضية. كما تتمسك بالأداء وفق مبدأ الأجر مقابل الخدمة، وذلك مراعاة للوضعية المادية المتأزمة لجل الأسر جراء فرض حالة الطوارئ.

وفي الأخير تعبر عن اعتزازها الكبير بالالتفاف الواسع والواعي لأولياء أمور تلاميذ مجموعة مدارس نيلوفر الخصوصية حول التنسيقية وانـخراطهم الشامل والمسؤول في مـختلف المحطات النضالية والتي أبانوا فيها عن وعي عال والتزام تام بقوانين الحجر الصحي المفروض من طرف السلطات المختصة، كما نثني على مبادرات جل آباء وأولياء التلاميذ بـمجموعة من المدارس المتواجدة بطنجة وخارجها على تضامنهم الغير مشروط في الدفاع عن القضية، وعن مساعي التنسيق الرامية لحفظ كرامة الأسر خصوصا في ظل هذه الوضعية الاستثنائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى