في مقابلة الفنان أحمد حلمي الأخيرة مع جمهوره عبر “تويتر”، سأله أحد المغردين عن ضرورة أن يكون للفنان رأي فيما يجري من أحداث، وهو ما أجاب عنه الفنان المصري بضرورة أن يقرأ الفنان وأن يكون له رأي.
ما قاله حلمي يسير عليه البعض، إلا أن تعمق بعض الفنانين في الأمور السياسية جعلهم ضحايا لها، حتى إن البعض فقد حياته بسبب آرائه وعلاقته بأهل السياسة، ومازال غموض مقتل البعض لم يحل حتى الآن.
من يقف وراء مقتل أسمهان؟
الناقد الفني طارق الشناوي تحدث لـ”العربية.نت” عن عدد من الوقائع التي طالت بعض الفنانين بسبب السياسة، إلا أنه اعتبر أن مقتل أسمهان مازال لغزاً لا يمكن الجزم بمن وقف وراءه، بعدما كثرت الأقاويل حول الغرض من قتلها، كما أن السائق الخاص بها مات بعدها، وهو ما فتح الطريق للتكهنات.
ومن أسمهان إلى رحلة من المضايقات مر بها كثيرون، حيث أكد الشناوي أن أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام تعرضا للمضايقات والمنع من قبل الإذاعة بسبب مواقفهما السياسية، ولم ينقذهما سوى اختراع “الكاسيت” الذي كان حديثاً وقتها.
كما أشار إلى أن بيرم التونسي تعرض بدوره لموقف قاس، بعدما انتقد الملك فؤاد انتقاداً شديداً وصل إلى كتابته لزجل يشكك فيه بنسب فاروق لأبيه، وهو ما تسبب في طرده من مصر وهجرته، ولم يعد إلا بعد أن تذلل إلى التراب السلطاني.
تعتيم على كوكب الشرق
أما أم كلثوم فيروي الشناوي أنها تعرضت للتعتيم في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كانت تمتلك دارا خيرية، وبعد أن تولى الرئيس السادات مقاليد الحكم كانت المرة الأولى التي تنال فيها زوجة رئيس لقب سيدة مصر الأولى، لذلك رأت جيهان السادات أنه لابد أن تكون لها دار خيرية، لذلك جاء التعتيم على كوكب الشرق لصالح سيدة مصر الأولى.
اضطهاد لوردة والطويل
كما أكد الشناوي أن الراحلة وردة تعرضت للاضطهاد بسبب المباراة الشهيرة التي جمعت مصر بالجزائر في تصفيات كأس العام قبل 6 سنوات، ووقتها صدرت تعليمات شفهية من أنس الفقي، وزير الإعلام وقتها، بعدم إذاعة أغاني وردة، وكان هناك توجه من قبل نقابة الموسيقيين وقتها لطرد وردة من النقابة بسبب الموقف بين البلدين.
الملحن كمال الطويل ذاق مرارة السياسة هو الآخر، حيث كان عضواً برلمانياً عن حزب “الوفد”، وتعرض للهجوم بضراوة في أواخر حقبة السادات وبداية حقبة الرئيس الأسبق مبارك، وكان صفوت الشريف يتعمد حذف ما يقوله الطويل في جلسات البرلمان، حسب ما أكد الشناوي، وهو ما دفع كمال الطويل إلى اتخاذ قرار بعدم التسجيل في التلفزيون المصري، وما يؤكد ذلك هو أن الطويل صاحب أقل تسجيلات لأعمال لدى التلفزيون المصري.
بسمة وأبوالنجا وواكد
ومن أبناء الجيل الحالي يأتي خالد أبو النجا وبسمة وكذلك عمرو واكد على رأس قائمة تتعرض للهجوم بسبب المواقف السياسية، ويكفي أن الثنائي واكد وبسمة يمتلكان مسلسلا يحمل اسم “أهل اسكندرية”، من تأليف بلال فضل لم يعرض رغم انتهائه منذ سنوات، وقيل إن السبب يعود إلى موقف الثلاثي السياسي، كما أن العمل يحمل هجوماً على الشرطة المصرية.
كما تعرضت بسمة وأبو النجا لهجوم شديد في الفترة الأخيرة بسبب شائعات لاحقتهما عن كونهما يشاركان في مسلسل أجنبي مؤلفه إسرائيلي، وهو ما أثبتا عدم صحته لنقابة الممثلين.