محمد سعيد الاندلسي
جوري بناني واحدة من أبرز النساء الملهمات في المغرب. هي إعلامية وسيدة أعمال، شخصية مؤثرة تشع ثقة وقوة. تمكنت جوري من بناء مسيرة استثنائية في مجال الإعلام والتواصل وريادة الأعمال، ما جعلها أحد رموز النساء البارزات في طنجة، بل وملهمةً للعديد من الشابات اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن.
ولدت جوري في عائلة مغربية تقليدية، لكنها كانت تحمل رؤية عصرية مختلفة منذ صغرها، تلقت تعليمها في طنجة، حيث اكملت درستها بتفوق، وأظهرت شغفًا واضحًا بمجال الإعلام والتواصل، فتميزت بطاقتها الإيجابية وقدرتها على التفاعل بشكل عفوي وجاذب مع جمهورها.
بفضل إصرارها، خطت خطواتها الأولى في الإعلام ببراعة، حيث عملت كمقدمة برامج وصحفية ميدانية، وتعلمت كيف تنقل القضايا بشكل قريب من الجمهور، ما جعلها تحظى بمكانة مميزة في الوسط الإعلامي.
لكن طموح جوري لم يتوقف عند الإعلام، بل شمل أيضًا عالم ريادة الأعمال، إذ أسست مجموعة من المشاريع الناجحة التي تدعم المرأة المغربية وتعزز دورها في المجتمع، بفضل رؤيتها القيادية، استطاعت جوري خلق بيئة تتيح للنساء المشاركة والانخراط في النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما جعلها رائدة في تنظيم الملتقيات والمعارض النسائية بمدينة طنجة. فقد أشرفت على العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة، وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن إبداعها وإبراز مواهبها.
في هذه الفعاليات، تبرز جوري بناني كقائدة واثقة من نفسها، تجذب أنظار الحضور بجرأتها ورصانتها، وتجعل من كل منصة وسيلة لبث الحماسة في قلوب النساء، ودفعهن للتمسك بأحلامهن فهي تعرف جيدًا كيف تتعامل مع مختلف الفئات وتستطيع بفطنتها ولباقتها أن تزرع الأمل في نفوس المشاركات.
علاوة على ذلك، تعتبر جوري رمزًا للقوة والالتزام، إذ تجسد بعملها التزامًا حقيقيًا بريادة الاعمال وتطلعاتها. تؤمن جوري بأن المرأة المغربية قادرة على تحقيق الكثير إذا ما وجدت الدعم والتشجيع، ولذلك تُكرس جهودها من أجل توجيه النساء نحو تحقيق استقلاليتهن المهنية والاقتصادية. تساهم أعمالها بشكل كبير في إبراز صورة إيجابية عن المرأة المغربية، وتُعد نموذجًا يحتذى به للكثير من الشابات اللواتي يرون في نجاحها حافزًا لتحقيق ذاتهن.
تبقى جوري بناني شخصية غير عادية، جمعت بين الشغف الإعلامي والحنكة التجارية، وكرست حياتها لدعم النساء في طنجة. هي ليست فقط إعلامية وسيدة أعمال، بل هي أيضًا قائدة مجتمعية، تحمل في داخلها طموحًا لا يعرف حدودًا، ورؤية واضحة لمستقبل مشرق للمرأة المغربية.