سامية المراشدة – الأردن
شقاء الأهالي في جذب ابنائهم نحو التربية الصحيحة والتعليم اصبح واضحاً ،الطالب لم يعد يمارس هوايته في الإبداع في الفن والرياضة ليخرج كل طاقته الجسدية ليبث فيه حالة من النشاط المستمر وهذا زاد من حالة العنف الداخلي لدى الطالب وأيضاً تهيئة الأجواء للتنافس بين الطلبة للحصول على التفوق فلابد من انشاء مجموعات طلابية لجعلها تتنافس بعضها البعض للقضاء من حالة الملل ، ولا ننسى التربية الآن أصعب ما تواجه الأم والأب هو الصعوبة في تربية الأبناء ،لم يعد للمعلم دور في توجيه الطالب نحو ممارسة الأخلاقيات فعلياً بالتطبيق من ناحية التأديب والإحترام الغير والإلتزام في المقعد والإنضباط وتطبيق نهج الدين واعطاء فرصة للحوار بين المعلم والطالب لتكوين شخصية مميزة متمكنة وعليها يخرج جيل واثق بنفسه .
الآن لم يعد الأمر سهلاً أبداً وبكل أسف قد ينشيء جيل تغلب عليه صفة اللامبالاة ،وأن العجز الفعلي للأهل حينما يفتقروا للأدوات التربية والتعليم وتنفذ كل الأساليب لإعادة ضبط ابنائهم ، فكان كل شيء يساعد الأهل في التربية بداية من المنزل والمدرسة و المعلم و رفقة الطلبة والزمالة و روح الجماعة والنجاح والفشل والتعاون حتى تلك الأنشودة تربي والإنسجام في درس الدين يربي هناك عوامل قوية تساعد الاهل في التربية ،لكن اليوم ننتظر من تطبيقات الهاتف مثل التوك توك والسناب شات وغيرها أن تقوم بدور الاهل و تغني عن التربية الإخلاقية والإنسانية الفعلية،لن ينشأ فكر من دون اللجوء الى محتوى الكتاب المدرسي ولن تنشأ التربية في وضع حد لهذه الفوضى، وغير ذلك هناك عائلات تركوا أمر أبنائهم الى أنفسهم دون مراقبة وهذا شيء خطير ، لهذا فأننا لابد من إعادة النظر في التربية والتعليم والتعاون مع الأهل بعد ان اصبحت الأسرة واجبها أن تربي وهي ايضاً التي تسهل في إيصال التعليم .