ينصح الأطباء والخبراء بضرورة غسل التمور قبل استهلاكها، وذلك لتجنب الجراثيم والملوثات التي قد تعلق بها خلال مختلف مراحل الإنتاج، بدءًا من الجني مرورًا بالتخزين والنقل وصولًا إلى البيع. ويؤكد المتخصصون أن التمور، شأنها شأن باقي الفواكه المجففة، قد تتعرض لتلوث جرثومي بسبب التعامل اليدوي معها، مما يجعل غسلها بالماء خطوة ضرورية لضمان سلامتها.
ويشدد الأخصائيون على ضرورة غسل الكمية التي سيتم تناولها فقط، مع تخزين الكمية المتبقية في الثلاجة بدرجة حرارة تتراوح بين 4 و8 درجات مئوية للحفاظ على جودتها. كما ينصح بتطبيق هذه العادة على فواكه مجففة أخرى مثل الزبيب، التين، البرقوق، والمشمش، حيث يساعد الماء في تقليل بقايا المبيدات والمواد الكيميائية العالقة بها.
ويبلغ متوسط استهلاك الفرد المغربي من التمور نحو 3 كيلوغرامات سنويًا، بينما يصل إلى 15 كيلوغرامًا في مناطق الإنتاج. ومع ازدياد الطلب على التمور خلال شهر رمضان، يقدر الاستهلاك الوطني السنوي بنحو 111 ألف طن. وعلى الرغم من تذبذب الإنتاج في السنوات الأخيرة، تسعى المملكة إلى رفعه إلى 300 ألف طن بحلول عام 2030، مع التركيز على تحسين الجودة وتعزيز الصادرات.
