عبد السلام بونواشة: أمير السينما المغربية الذي تجاوز حدود الوطن بأعماله وتألقه

#محمد_سعيد_الاندلسي

عبد السلام بونواشة، اسم لامع في عالم السينما المغربية، حمل على عاتقه مهمة تمثيل المغرب في العديد من الإنتاجات السينمائية الوطنية والدولية، حتى أصبح رمزًا للفن السابع بفضل تميزه وتفانيه في العمل.
ولد الفنان عبد السلام بونواشة في مدينة طنجة، تلك المدينة الساحرة التي ألهمته في مسيرته الفنية وأصبحت جزءًا من هويته.

بدأت رحلة بونواشة الفنية اكثر من نصف قرن، عندما شق طريقه في عالم السينما بموهبته الفذة وشغفه اللامتناهي، سرعان ما لفت الأنظار إليه بفضل أدائه المميز الذي تجاوز حدود الوطن، ليشارك في إنتاجات عربية ودولية، بما في ذلك أفلام هوليوودية ضخمة، حيث تمكن بونواشة من تقديم صورة مشرقة للفنان المغربي على الساحة العالمية، مؤكدًا على الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها الفن المغربي.

لكن ما يميز عبد السلام بونواشة ليس فقط مسيرته السينمائية الحافلة، بل أيضًا دوره كداعم للشباب، لم يكن بونواشة نجمًا يعيش في برج عاجي بعيدًا عن مجتمعه، بل كان دائمًا قريبًا من الشباب، يؤطرهم ويشجعهم، مقدماً لهم الدعم والمساعدة، سواء من خلال مشاركتهم في أعماله أو توجيههم في مسارهم الفني، كان بونواشة دائمًا حريصًا على أن يكون قدوة حقيقية لهم.

هذه العلاقة الفريدة بين بونواشة وسكان مدينة طنجة أكسبته لقب “الأمير”، ليس فقط لجودة أعماله السينمائية، بل أيضًا لكرمه وطيبة قلبه، وفي عالم السينما حيث النجاح قد يدفع البعض للابتعاد عن أصولهم، بقي بونواشة وفيًا لأصوله الطنجاوية، مسلطًا الضوء على مدينة طنجة في كل فرصة أتيحت له، وكان دائمًا يسعى لتلميع صورة مدينته، جاعلاً من طنجة نقطة انطلاق لأحلامه وإبداعاته.

على مر السنين، نال عبد السلام بونواشة العديد من الجوائز الوطنية والدولية، تكريمًا لموهبته وعمله الدؤوب، لكنه دائمًا ما كان يؤكد أن أعظم جائزة حصل عليها هي الحب والتقدير من جمهوره، خاصة الشباب الذين يرونه قدوة ومصدر إلهام.

بفضل مسيرته المتألقة ودعمه المتواصل للجيل الصاعد، بات عبد السلام بونواشة أسطورة حية للسينما المغربية، ورمزًا للإبداع والكرم، وفي كل مرة يقف فيها أمام الكاميرا أو خلفها، يواصل بونواشة كتابة فصول جديدة من قصة نجاحه، تلك القصة التي بدأت في طنجة ولا تزال تلهم الكثيرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى