محمد سعيد الاندلسي
في لحظة تكاد تتوقف فيها عجلة الحياة، وبينما يلتفت العالم إلى مصائب وأحداث عديدة، فإننا نفقد واحدًا من أعمدة الخير والتسامح في مدينة طنجة، الذي انتقل إلى رحمة الله، عبد العزيز بوتور.
توفي هذا الرجل الكريم وسط عائلته، تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى من الجميل والعطاء، حيث شيّعه أحبابه وأصدقاؤه في جنازة مهيبة، ليرقد في مقبرة طنجة البالية.
كان عبد العزيز بوتور قامة معطاءة، شخصية تجسدت فيها قيم السخاء والإنسانية، وكانت حياته نموذجًا حيًّا للتعايش والتسامح. يروى عنه أن يديه كانت بيضاء، ليس فقط في مظهره الخارجي، بل في أعماله الخيرية وتعامله مع الآخرين.
كان يخرج بيمينه حتى لا تعرفها شماله، مما يعكس سرعة استجابته للمحتاجين دون أن يبحث عن الثناء أو الإشادة.
كان عبد العزيز بوتور محبًا للفقراء والمحتاجين، حيث كان يطعم أولاده الحلال ويربيهم على الأخلاق الإسلامية الرفيعة. ولم يكتف بفعل الخير فقط، بل كان دائمًا يحث كل العائلة على فعل الخير ويأمرهم بتقديم المساعدة للمجتمع بأسره.
توفي بوتور في شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، وقد كانت وفاته في هذا الشهر المبارك تعكس رحمة الله عليه وتقديره لأعماله الخيرية وتسامحه مع الآخرين. ورغم رحيله، فقد ترك إرثًا عظيمًا صدقة جارية من الخير والعطاء، الذي سيظل شاهدًا على تأثيره الإيجابي في حياة الناس.
رحم الله الفقيد عبد العزيز بوتور وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ولنحافظ جميعًا على إرثه النبيل، ولنعمل جاهدين على مواصلة درب الخير الذي رسمه لنا هذا الرجل العظيم.
==============================
زوروا «موقع رائدات»
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زورونا «إنستغرام رائدات»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك رائدات»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «يوتوب» «قناة رائدات»