
حاوره: عمر العداني
يعتبر الغناء مزيجا فنيا يجمع بين ثلاث عناصر أساسية هي : الموسيقى ، الكلمة و الصوت وهو شكل من الأشكال الطبيعية في التعبير ، هذا ما وجدناه عند الفنان و المغني الصاعد صاحب الصوت الذهبي الرائع ، عندما تصغي إليه تحس بدفىء و حميمية شديدة تجاهه ، يغزو القلب دون استئذان بكل حب و حبور ، يعطي لأغنيتي الراي و الشعبي والخليجي رنينا و ميزة ، و يؤديها كما ينبغي أو أحسن ، بأدائه يطربك بصوته و يقنعك بموهبته ، إنه الفنان “فؤاد زوبع” الملقب ب “فؤاد عمار” ، فهيا بنا لنتعرف على مسيرته الفنية في حوار شيق أجراه معه صحفي المجلة “عمر العداني”.
فؤاد عمار أهلا بك بين قراء مجلة ” رائدات قناة ومجلة الاسرة العربية “..
مرحبا بكم و أهلا و سهلا بالقراء و الجمهور الكريم..
بداية أود أن تعطينا و رقة تعريفية عن ” فؤاد عمار” ؟
“فؤاد عمار” ؛ الإسم الأصلي ” فؤاد زوبع ” من مواليد إقليم بني ملال و بالضبط ( ايت أعتاب ازيلال ) تربيت و ترعرعت بين أحضان أسرتي المتوسطة..
بالنسبة للبداية أين و متى كانت ؟
كانت البداية الأولى لفؤاد عمار في الحفلات المدرسية والخرجات والنزهات ، فكلما نظم نشاط من الأنشطة تجدني من الأوائل المشاركين فيه، خصوصا في الأسابيع الثقافية للمؤسسات و دور الشباب إضافة إلى إحيائي لبعض المناسبات و الأعراس و بعض أعياد الميلاد التي كان ينظمها بعد الأصدقاء بإلحاح منهم في تلك الفترة ، ومن هنا قمت بتأسيس أوركسترا للعمل في المناسبات والحفلات رسميا.
أول ألبوم ؛ إسمه و ظروف الإشتغال عليه ؟
لدي اغاني من كلماتي ولكن لم اسجلها بعد وذلك راجع لظروف دراستي الجامعية ، لكن قريبا سيتم تسجيل اول اغنية خاصة بي.
ماهي الفترة أو المرحلة التي تعتبرها منعطفا حقيقيا في حياتك الفنية ؟
كان ذلك خلال حصولي على شهادة الباكالوريا اتتني عروض مغرية من ارباب ملاهي ليلية لها اسمها ووزنها بمدينة مراكش وبطنجة عروس الشمال ، فاخترت مراكش لأنها الأقرب الى مدينة بني ملال حيث اتابع تعليمي الجامعي ، و هذه المرحلة بالذات كانت منعطفا مهما وحقيقيا في حياتي الفنية.
ماهو السر في نجاح الفنان عمار ؟
أعتقد أن العائلة والأصدقاء هم أكبر سر في نجاحي ، الى جانب الصوت الجميل وهي موهبة ربانية أعطاني إياها الله سبحانه و تعالى و أشكره على هذه النعمة ، و كذلك الإنضباط و إحترام الجمهور و المثابرة ، وحب العمل النابع من الأعماق عن حب وحسن اختيار.
حدثنا عن الرصيد الفني لفؤاد ؟
الأصل اني مغني اجد ضالتي في الفن الشعبي وبالضبط الستيل (كزاوي) اقوم بإعادة أداء اغاني فنانين عمالقة في الفن الشعبي المغربي وفي بعض الأحيان اغني اغاني طربية و اغاني راي و اغاني شرقية…
ألم يإن الأوان بعد لإصدار اغنية خاصة بك ؟
انا حاليا اسجل اول اغنية لي، أغنية شعبية من كلماتي و ألحاني سوف تكون متوفرة قريبا انشاء الله تعالى على قانتي الرسمية “اليوتوب” .
لو عرض عليك عمل مشترك مع فنان من الفنانين هل ستقبل ؟
لست ضد الفكرة ، لقد و صلت بحمد الله إلى مستوى فني متميز مما يدفعني إلى الثريت ، و أنا مستعد لأي عرض من أي فنان ، و أفضل أن يكون مغربي لنخرج بعمل فني مغربي خالص ، لإرضاء الجمهور الحبيب الذي نحن مدينون له بهذا النجاح .
هل أحييت سهرات فنية وكيف تصف لنا تفاعل الجمهور معك و ماهي المدينة الذي ظلت صورة جمهورها عالقة في ذهنك ؟
أحييت سهرات في عدة مدن مغربية طنجة ، الرباط ، أكادير، الدار البيضاء، الجديدة.. وغيرها كثير والجماهير المغربية ولله الحمد تكون مشتاقة لكل فنان مغربي ؛ يستقبلوننا بحفاوة و كرم ، مما يدفعنا إلى إعطاء كل مالذينا بغية إسعادهم ، لا يوجد فرق بينهم أحبهم جميعا و أسعد بإطرابهم و التواصل معهم وهذه تحية كبيرة بالمناسبة لكل الجماهير المغربية في بلدنا الحبيبة .
ماهو ر أيك في المهرجانات التي تقام في ربوع المملكة ؟
رائعة لسبب بسيط ؛ تدخل السرور و البهجة على قلوب المغاربة ، لكن مع كامل الأسف هناك شريحة من الشباب لديه صوت جميل وطاقات فنية هائلة تعاني من الحيف و الإقصاء من هذه المهرجانات…
كلمة أخيرة لجمهورك ؟
ختاما لهذا اللقاء الشيق أكرر أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب فأشكركم و أشكر الجمهور المغربي الكريم داخل الوطن الحبيب والشكر والتقدير لكل أصدقائي و كل من ساهم في دعمي و تشجيعي ..