انطلق مهرجان موسكو السينمائي الكردي الرابع بعرض فيلم “سنجار” للمخرجة الإسبانية آنا بوفارول، والذي يروي قصة الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين في مدينة سنجار عام 2014. حفل الافتتاح أقيم في سينما “بارك مسفيلم” بحضور عدد كبير من السينمائيين، من بينهم كرم غردن زري رئيس المهرجان وغوليزر غردن زري المديرة الفنية، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم ومخرجين من روسيا والأكراد المقيمين هناك.
خصصت هذه الدورة لتكريم الشعب الإيزيدي المضطهد، حيث تعرض الأفلام المشاركة جوانب من معاناتهم والتحديات التي واجهوها خلال هجوم داعش على سنجار. فيلم “سنجار” يتناول قصة مؤلمة عن نساء إيزيديات يحاولن الهروب من بطش داعش، ويعكس عمق المعاناة التي مروا بها بعد هجوم 2014. الفيلم يركز على قصص فردية تتمحور حول الأمل والبقاء في ظل هذه الظروف القاسية.
شارك في حفل الافتتاح عدد من مخرجي الأفلام، إلى جانب لجنة تحكيم تضم شخصيات سينمائية مرموقة مثل المخرجة الروسية أنجلينا نيكونوفا، والممثلة ليانكا غريو، والصحفي اليوناني توماس سيديريس، وغيرهم. المهرجان يستمر حتى 22 سبتمبر 2024 ويعرض 38 فيلمًا من مختلف الفئات، تشمل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية.
**التبادل الثقافي والاحتفاء بالسينما الكردية**
يعد هذا المهرجان منصة هامة للتبادل الثقافي بين الكرد وروسيا، حيث يهدف إلى عكس التراث الثقافي الكردي والتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية واللغة الأم من خلال السينما. في هذا السياق، قالت غوليزر غردن زري إن “السينما الكردية ليست مجرد قصص تُحكى، بل هي انعكاس للحياة الحقيقية والصراعات والأحلام”.
في ختام الحفل، قدم رئيس المهرجان كرم غردن زري أغنيته “شنكال” التي أداها تكريمًا لضحايا الإيزيديين في سنجار. هذه الأغنية لخصت الأجواء العاطفية للمهرجان، وسلطت الضوء على أهمية الاحتفاء بالثقافة الكردية وتقديم الدعم للشعب الكردي المضطهد.
يستمر مهرجان موسكو السينمائي الكردي في عرض أفلامه حتى 22 سبتمبر 2024، ويتضمن عروضًا خاصة للأفلام الكردية في دور سينما “موسكينو”، حيث يجتمع صناع الأفلام وعشاق السينما لمشاهدة الأعمال التي تمثل روح وثقافة الشعب الكردي.