ما قام به قائد بخميس أنجرة تجاه سيدة أرملة لها ستة أبناء ومقعدة بكرسي متحرك، شيء يندى له الجبين فعلا، فكيف يعقل هدم منزل بمنطقة نائية غير حضارية بحجة عدم التوفر على رخصة البناء، دون النظر ولو من باب العطف والرحمة للحالة الاستثنائية لهذه السيدة المقعدة بالكرسي المتحرك ولأبنائها المشردين، بل كيف استطاع ضميره السماح له بأن يضع قرار هدم المنزل بمنطقة نائية في الأصل هو قطعة أرضية تصدق بها المحسنين لهذه السيدة المشردة، وعملوا بتعاونهم على بنائه لها جزاهم الله خيرا، قبل أن يتدخل المعني ويقوم بهدمه بكل برودة دم ، علما كما أكد أغلبة الساكنة أن العديد من الناس يبنون منازلهم في واضحة النهار دون أن يكلمهم القائد المعني.
جلالة الملك أطال الله في عمره كان ولا يزال يصب كامل عنايته وعطفه تجاه الفقراء والمساكين في بلدنا وخاصة من سكان القرى والبوادي ، في حين نجد وللأسف مثل هذه النماذج من رجال السلطة التي تسيء لظولة الحق والقانون ولصورة رجال السلطة المقربين من رعايا صاحب الجلالة وهمومه كما أراد ذلك صاحب الجلالة نصره الله .
كادم بوطيب