
محمد سعيد الأندلسي
الكل يصف ويتكلم عن مستشفى محمد الخامس وعن الأطر الطبية ومشاكل جناح المستعجلات والتقصير، كل هذا الكلام كنا نقوله قبل أن نقوم بزيارة ميدانية لهذا المستشفى الذي بقي لسنوات تحت مدافع الإنتقادات.
استقبلنا مدير المستشفى الدكتور محمد المهدي الحسني، في لقاء دام لأكثر من ساعة، وأثناء الحديث مدنا بالتقرير السنوي للمستشفى والكثير من المعطيات والتوضيحات أهمها الاكتضاض أسبابه وجود باب واحد للمستشفى للوافدين والخارجين مما يخلق عائقا لسيارات الإسعاف التي يضطر سائقوها الى الانتظار او إنزال المرضى في جهة بعيدة حتى الوافدين من مدن خارج طنجة ،إذ أنه ورغم وجود رقم 141 الذي يشتغل 24/24 بواسطة أطر اختصاصية ، من أجل الترخيص بنقل المرضى و استقبالهم من طرف الطبيب المختص وحتى لا يبقى المريض يدور بين أروقة المستشفى ، فالمراكز الصحية الأخرى لا تحترم ذلك وهو ما يخلق ارتباكا كبيرا واكتضاضا في المستعجلات.”
فالمستعجلات خلال سنة 2020 استقبلت 300 حالة يوميا ، وهو مشكل كبير لان جميع المراكز الصحية وبعد الساعة 12 زوالا يغادرها الأطباء، وهو ما يجعل المرضى ينتقلون الى مستشفى محمد الخامس، وطبعا لا يتم ردهم وهو ما يسبب اكتضاض و إختناق في قاعة المستعجلات سواء حالات مستعجلة أو غيرها .
وخلال سنة 2020 تم إجراء 12306 حالة ولادة، بمصلحة الولادات بمستشفى محمد الخامس والسبب ان كل من مستشفى العرائش والقصر الكبير ليس بها ديمومة بعد الساعة الرابعة مساء، و يتم إرسال جميع الحالات الى مستشفى محمد الخامس وبشكل كبير مما قد يسبب في الوفيات، والسبب هو عدم ربط الاتصال بمصلحة samu رقم 141.
و في نفس السنة تم إجراء حوالي1600 عملية ولادة قيصرية و غالبا ما تكون حالات مستعجلة وفي حالات خطيرة و تم إنقاذ العديد من الحوامل من موت محقق” . وكل هذا مقنن وموثق لدى إدارة المؤسسة.
وكما نرى ان العديد من التحسينات شهدها المستشفى ولا زال. وصراحة قمنا بمعاينة بعضها في جولة تفقدية في اروقة وأجنحة المستشفى. وتشمل هذه التحسينات :
إصلاح قنوات الصرف الصحي التي تحيط بمحيط المستشفى والتي كانت تزكم الانوف.
– إقتناء أسرة لكل وحدات العلاج وجميع الاسرة جديدة و عايناها .
– إقتناء أجهزة متطورة للمركب الجراحي وتم إجراء عمليات جراحية تقام أصلا في المستشفيات الجامعية.
-اقتناء جهاز السكانير جد متطور و هو الرابع من نوعه في المغرب إذ بوجود واحد منهم في طنجة .
– تدريب الأطر الطبية على استخدام ليريم والذي تم تركيبه في مستشفى محمد الخامس وسوف يشرع في الاستخدام.
في حين وحسب التقرير السنوي لمستشفى محمد الخامس لسنة 2020 فإن اجمالي حالات القبول في المستشفى بلغت 46845 منها 40184 حالة دخول ليلي. أما الفحوصات بالأشعة فقد، بلغ مجموعها 281115 فحص. وبلغ مجموع عدد الفحوصات المخبرية 437167 تحليلة.
في حين بلغ مجموع العمليات الجراحية المنجزة بالمستشفى 4818 عملية، منها 3595 عملية مستعجلة. أما عن العمليات الكبرى فقد بلغ عددها 4549 عملية.
وجاء في التقرير أيضًا أن عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يتعالجون داخل المستشفى عددهم 38 مريضا. وقد أجرى ما مجموعة 949 جلسة غسيل كلى للمرضى في حالة مزمنة، و170 جلسة للمرضى ذوي الحالات الحادة.
أرقام وأخرى تأكد أن مستشفى محمد الخامس بطنجة يستقبل من المرضى ما يفوق قدرته الاستيعابية وقدرة تحمل العاملين به من أطباء وأطر ومع ذلك لا يزال يشتغل ليل نهار وبطاقة أكبر من قدرته رغم كل العوائق والمشاكل التنسيقية الا أنه مستمر وفي تطور وتحسن دائم.