
في خطوة تعكس الإصرار على تعزيز دور المرأة في المجال الفني والثقافي، انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “جسد” في العاصمة المغربية الرباط، بعد نجاح الدورة الأولى التي أثبتت وجودها بين المهرجانات الفنية البارزة.
يعرض المهرجان تسعة عروض مسرحية مختارة من دول متعددة، بمشاركة مخرجات وفنانات مبدعات من المغرب، إيطاليا، الكاميرون، اليونان، فرنسا، تونس، إسبانيا، ومصر/ألمانيا.
وتأتي فكرة المهرجان كمنصة للنساء المخرجات للتعبير عن إبداعاتهن وأفكارهن في عالم المسرح، حيث يُسلط الضوء على أصواتهن وتجاربهن، ويُتيح المجال لمشاركتهن في الحوار الثقافي والفني.
قالت نعيمة زيطان، مديرة المهرجان ورئيسة جمعية مسرح “الأكواريوم”، إن فكرة المهرجان نشأت بعد جائحة كوفيد-19، التي ألقت بظلالها على الأنشطة الثقافية وأدت إلى توقف العروض المسرحية لفترة طويلة.
وتم تكريم الممثلة المغربية حسنة طمطاوي لتميزها وإسهاماتها الفنية البارزة في مجالات السينما والتلفزيون والمسرح.
يشارك المهرجان في عدة مواقع مسرحية بمدينة الرباط، بما في ذلك المسارح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني ومسرح “الأكواريوم” بحي العكاري، بالإضافة إلى قاعة “جيرار فليب” التابعة للمعهد الفرنسي.
اختتم حفل الافتتاح بعرض مسرحي للمخرجة والكاتبة المسرحية التونسية وفاء طبوبي بعنوان “آخر مرة”.
يستمر مهرجان “جسد” للنساء المخرجات حتى 29 يناير الجاري، مؤكدًا التزامه بتعزيز وتقوية الحضور النسائي في مجالات الفن والثقافة، ومساهمته في تعزيز التفاعل الثقافي والفني بين الدول المشاركة.