حضي السينفيلي المغربي عز الدين كريران، في الآونة الأخيرة، بتكريم وازن، وسط نخبة من الأسماء السينمائية الدولية الكبيرة، وذلك خلال النسخة السابعة من مهرجان مينا السينمائي الدولي، الذي اقيم بمدينة لاهاي بهولندا.
جاء تكريم السيد كريران، في هذه التظاهرة السينمائية العالمية، تقديرا رفيعا، لعطاءاته الكبيرة في المجال السينمائي، ولما يقوم به بكل تقاني، من دور رفيع، في تعزيز روح التواصل السينمائي المغربي والإفريقي والدولي، ونشر ثقافة سينمائية عالمية، تنبني على نقاء الإبداع، وقيم التعايش، وجعل السينما فن راقي للفرجة والتواصل والحوار والحياة.
وتم الاحتفاء بالسيد كريران أيضا لما يقوم، من دور فعال في المجال السينمائي، خاصة عل مستوى ادارة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، الذي يعتبر من بين اقدم المهرجانات السينمائية الدولية والإفريقية، كمنصة سينمائية عالمية، تمجد الإبداع السينمائي المميز، وتعزز فضيلة الفن السينمائي الهادف، في خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية، وقيم التسامح والتعايش بين الثقافات والشعوب.
كما يعتبر مكرم مهرجان لاهاي، من الوجوه السينمائية المغربية والأفريقية البارزة، المواكبة لفيض من المهرجانات خاصة منها الأفريقية، ومن المساهمين الحقيقيين في خلق دينامية قوية على مستوى جامعة الأندية السينمائية بالمغرب(جواسم)، ووجه لامع في النادي السينائي المغربي بخريبكة، والذي يعد من أقدم الأندية السينمائية المغربية، حيث اسس سنة 1934.
ومشهود للسيد عز الدين كريران، كذلك شغفه الكبير بالسينما، وبخاصة في الاقرة السمراء، حيث لعب دورا رياديا في استمرار وتطوير، مهرجان السينما الافريقية منذ سنة 1977، ما ساهم في تكريمه في عدة مهرجانات داخل وخارج المغرب، وعضويته ورئاسته لعدة لجان تحكيم في عدة مهرجانات أيضا، فضلا عن مبادراته الكثيرة والسخية، سواء على مستوى تاطير ورشات سينمائية مختلفة، او قراءات نقدية تحليلية، أو مساهمات في ندوات سينمائية متنوعة، وغيرها.
وبهذا التكريم، في مهرجان لاهاي الدولي السينمائي، يكون السيد كريران كأيقونة سينمائية في مدينة خريبكة، قد اكد من جديد على قيمته السينمائية والفنية المستحقة، تفخر المدينة بعز الانتماء إلى تربتها، ما يعزز كثيرا من العطاء والتألق، وتحقيق المزيد من المكاسب السينمائية في المستقبل.
وصلة بالموضوع، ظفرت المشاركة المغربية في المهرجان، بأربعة جوائز، حيث توج الفيلم الروائي الطويل “جلال الدين” لحسن بنجلون بجائزتي السيناريو وأفضل ممثلة التي عادت لفاطمة ناصر، كما فاز الممثل عادل أبا تراب بجائزة أحسن أداء لتألقه في فيلم “كأس المحبة” لنوفل البراوي، فضلا عن فوز المخرجة المغربية المقيمة ببلجيكا رشيدة شباني، بجائزة السيناريو عن فيلمها القصير “ما لم يكن بالحُسبان”.
وفي التفاتة راقية، احتفى المهرجان أيضا، بالموسيقي المغربي عبد الحق تيكروين، إضافة إلى منح الناقد والصحافي احمد سيجلماسي جائزة الصحافة السينمائية، تقديرا لدوره الكبير والفعال، في تغطية العديد من الأنشطة والتظاهرات السينمائية وتوثيقها.