
محمدسعيد الاندلسي
في مشهد سياسي محلي يتعطش لحضورٍ نسائي وازن، برزت السيدة حنان المرنيسي كنائبة لرئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة، ممثلةً لحزب الاستقلال، حيث استطاعت أن تثبت نفسها ضمن مكتب مسير متنوع التوجهات، لتكون إحدى الوجوه الشابة التي تراهن على إدماج قيم القرب، التواصل، والعمل الميداني في خدمة الساكنة.
منذ انتخابها، عملت المرنيسي على أن يكون دورها داخل المقاطعة أكثر من مجرد تمثيل حزبي، بل التزام مباشر بقضايا المواطن اليومية. فهي تُعرف بمشاركاتها المستمرة في الأنشطة المجتمعية، سواء تعلّق الأمر بالمبادرات الاجتماعية، أو التربوية، أو البيئية، حيث تسعى إلى جعل السياسة المحلية أداة فعلية لخدمة المواطن، بعيداً عن الخطابات الجوفاء.
بصفتها نائبة الرئيس، كانت المرنيسي حاضرة في عدة مبادرات لافتة:
التعليم والدعم الاجتماعي: مشاركتها في أنشطة موجهة لتلاميذ داخلية مولاي يوسف، حيث ألقت كلمة حول أهمية الدعم التربوي والاجتماعي للشباب.
تمكين النساء: تمثيلها للمقاطعة في مائدة مستديرة خُصصت لتمكين النساء في وضعية إعاقة، وهو ما عكس التزامها بالعدالة الاجتماعية والمساواة.
الصحة والعمل الإنساني: انخراطها في حملة للتبرع بالدم نظمتها المقاطعة، ربطت من خلالها العمل السياسي بالبعد الإنساني النبيل.
حنان المرنيسي تحاول تكريس نموذج جديد للمنتخبة المحلية، يوازن بين المسؤولية السياسية ومفهوم القرب من المواطن. فهي تدرك أن نجاح العمل الجماعي لا يقاس بعدد الجلسات أو البرامج المكتوبة فقط، بل بمدى الحضور الفعلي في الميدان، والقدرة على الإصغاء والتجاوب مع حاجيات الساكنة.
تسعى المرنيسي، إلى جانب زملائها في مكتب المجلس، إلى تعزيز صورة مقاطعة طنجة المدينة كمجال حيوي يراهن على التنمية المحلية المستدامة. وهي تعوّل على دور الشباب والنساء في جعل الممارسة السياسية أكثر انفتاحًا وتفاعلاً مع التحولات المجتمعية.
في مدينة طنجة التي تعرف دينامية متسارعة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، يظل حضور شخصيات مثل حنان المرنيسي علامة فارقة في المشهد المحلي. فهي تمثل جيلاً جديداً من النساء اللواتي اخترن أن يواجهن التحديات من داخل المؤسسات، بإرادةٍ صادقة، ورغبةٍ في صناعة فرق ملموس في حياة المواطنين.