لقاء مع الشاعرة المغربية خديجة بالبعناني

خديجة البعناني شاعرة مغربية مهوسة بالكتابة والحرف الراقي تنحدر من قرية البروج بنواحي سطات.. ترعرعت ودرست حتى أخدت شهادة الباكلوريا، بعدها التحقت للتدريس بجبال الأطلس الكبير سنة 1997

 

لماذا تكتبين ولما الشعر، ولمن ؟

أنا لا أكتب الشعر بل هو من يكتبني
فالشعر هو ذاك البوح الروحي الذي يحرك سكنات أكواننا ويترجمها في أجمل الإيقاعات
عشقته لأن فيه كل الإحتواء لأرواحنا المنهكة
طاوعته فبات يسكنني في صحوي وغفوتي.

عشقت الكتابة منذ الصغر بدأت حينها بالخواطر والنثريات كتبت عن القضية الفلسطينة وعن القهر الإنساني ومواضيع مختلفة
حزت بجوائز عديدة في إطار مسابقات النوادي الأدبية.

أنا أكتب الشعر لكل المهوسين بالشعر مثلي
فالشعر رسالة
قادرة على تغيير اشياء كثيرة … تحافظ على دوامالاخضرار في دواخلنا …فإذا دام الإخضرار انبثقت القصيدة صادقة حية باذخة ..

 

هل يمكنك تقريبنا إلى أجمل ذكرى لك مع الكتابة ؟

نعم ، كانت أجمل ذكرى مع هذا النص “محال”
فقد شاءت الأقدار أن أكتبه على سرير المشفى بعد عملية جراحية وألقيته بصوتي وكانت تجربتي الأولى في الإلقاء
مُحَال…

مُحَالٌ يَعُودُ كَمَا الأَوَّلِ
فُؤادٌ هَواكَ وَلَمْ تَحْفَلِ

فَكَمْ كُنتُ أَرْفُلُ فِي أَنَّتِي
أُسِرُّ الخَفِيَّ بِدمعٍ جَلِي

رَمَتْنِي سِهامٌ لَوَتْ سَاعِدِي
وَكُنْتَ القَريبَ وَلَمْ تَسْألِ

فَأَيْنَ الوِدادُ وَأَينَ العُهودُ
أَكَانَتْ حِبَالاً عَلَى مِنْجلِ

فَيَا حَسْرتِي كَمْ صَدقْتُ الوِئَامَ
وَيَا حُرْقَتِي كَمْ جَفَا أَصْطَلِي

أَتَانِي الغَرِيبُ يَلُمُّ كُسُورِي
وَخِلِّي تَنَاءَى وَلَمْ يَوْصِلِ

أَسِفْتُ لِعَهْدٍ جَمِيلٍ مَضَى
أَخِلَّاءَ نَحْيَا وَلَا نَعْتَلِي

نَزُورُ البُيوتَ بِلَا مَوْعِدٍ
وَنُلْفِي القُلُوبَ بِلَا أَقْفُلِ

يَقولُ الطَّبيبُ دَوَاكَ هُناكَ
بَعِيداً عَنِ الَّلوْمِ والعُذَّلِ

وَهَلْ يَعْلَمُ الطِّبُّ مَا يَعْتَرِينِي
وَكَمْ مِنْ كُؤُوسٍ بِهَا أَمْتَلِي..

دَوَايَ حَبِيبٌ يَقِي عَثْرتِي
فَيُلْقِي رِدَاهُ عَلَى أَرْجُلِي

يُحِسُّ أَسَايَ بَلَا نُبْسَةٍ
وَإنْ قُلْتُ آهٍ غَدَا مَوْئِلِي

يُعِيدُ دُمُوعِي إِلى خِدْرِها
لَعَمْرِي فَذَاكَ دَوَا المُعضِلِ

 

كيف تمر سنتك هاته ؟ وما هو هدفك في الباقي منها ؟
مرت سنتي بخير ولله الحمد، نجحت في طبع ديواني الثاني”زخات” وحضرت العديد من المحافل، وأحلم بجمع ديواني الثالث الخاص بأناشيد الطفل التربوية والوطنية وأتمنى أن أوفق في ذلك هذه السنة إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى