![](https://raidat.net/wp-content/uploads/2020/03/تهنئة-1.jpg)
تم على بركة الله إصدار العدد الأول للمجلة الدولية العلمية المحكمةI-HAT الخاصة بالتراث والآثار والسياحة الصادرة عن مؤسسة أبتيس بستراسبورغ فرنسا .
المجلة ورقية تصدر باللغات الثلاثة العربية والفرنسية والانجليزية، تعنى بالأبحاث والدراسات المرتبطة بمجالات التراث والآثار والسياحة وذلك تحت إشراف هيئات تحريرية، استشارية وعلمية دولية مكونة من دكاترة وخبراء متخصصين في المجال إضافة لأعضاء المؤسسة من باحثين وخبراء في مجال الآثار والتراث والسياحة من مختلف دول العالم، منهم الجزائر -المغرب –تونس -موريتانيا -فلسطين- مصر- الأردن- المملكة العربية السعودية- باكستان – فرنسا – ألمانيا – إيطاليا -اليونان.
تنبثق رؤية المجلة عن رؤية مؤسسة APTEES التي تسعى أن تساهم في إحياء الآثار والتراث والسياحة على المستوى العربي والعالمي، بحثا وجمعاً وصيانة وتعريفاً وتحقيقاً ونشراً وترجمة، وأن تكون جسرا للحوار والتواصل، وميدانا للتفاعل بين مختلف الثقافات وعلى مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وأداة لدعم البحث العلمي, تهدف لبسط المعرفة فيما يتعلق بالقضايا النظرية والتطبيقية والميدانية في مجالات ‘الآثار، التراث والسياحة’ للانطلاق بهذا نحو آفاق مستقبلية واعدة، كما تسعى لتوفير منبر جديد للأساتذة والطلبة والباحثين في مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية لنشر أبحاثهم وتثمين جهودهم؛ فالنشر العلمي المدقق والمحكم يعتبر جزءا أصيلا لا يتجزأ من العملية البحثية وركيزة أساسية في مسيرة التطوير العلمي.
و تهدف إلى العمل على خلق جسور تواصل بين الطلبة، الباحثين، المهتمين والمؤسسات الأكاديمية في مجالات الآثار والتراث والسياحة وكل ما يندرج تحت نطاقها، والمساهمة في ارتقاء وازدهار البحث العلمي من خلال نشر البحوث والدراسات الأصيلة التي تعتمد على الأساليب والوسائل التكنولوجية الحديثة، السعي لتوثيق الروابط الفكرية ونشر وتعزيز الثقافة البحثية والعلمية بين الباحثين العرب والأجانب والتواصل والتبادل العلمي الهادف بينهم.
تهتم المجلة بنشر الأبحاث العلمية والدراسات التطبيقية الرصينة في مختلف مجالات وميادين الآثار والتراث والسياحة، وأيضا نشر العروض المختصرة للأطروحات والمؤلفات الحديثة، والتقارير الخاصة بالدراسات الاستطلاعية والحفريات، وتقارير المؤتمرات والندوات العلمية باللغات العربية، الفرنسية والانجليزية، حيث أنها بذلك تجمع بين التخصص الدقيق والانفتاح الثقافي العام على الباحث والقارئ المطلع والمهتم بإحدى هذه المجالات.
تم إصدار العدد الأول في يناير 2020 حيث احتوى هذا العدد على مجموعة أبحاث أصيلة جد مرموقة لنخبة من الدكاترة والباحثين متخصصين من جامعات مختلفة من دول العالم.
وجاءت إفتتاحية العدد الأول بقلم رئيسة التحرير د.بامون آمنة تقول فيها:
“من سنن الحياة وخلال دورتها المتواصلة، آثر الإنسان نفسه على البقاء وان يعمر كل جيل أرضه وفق متطلبات وشروط زمنه .ومع مرور الأزمنة وتعاقب الأجيال يبقى ما قاموا به وأسسوه صرحا شاهدا على مرورهم وأثرا قائما يخط تاريخهم، وهو ما نسميه بالمطلق تراثا وتنطوي تحت هذا المسمى العديد من المسميات أو ان صح التعبير التخصصات الأخرى بما أننا نتحدث عنه من زاوية علمية، وعليه فأن التراث لا يعد مجرد موروثات جامدة تحتوي على لقى أثرية أو تحف فنية قديمة أو مباني، أو كل ما هو غير مادي من شعر ونصوص وغيرها، وتمثيل لميس ما وارته الأرض وتخطاه الزمن كما يعتقد البعض، بل هو ترجمة صادقة لكل ما وصلت إليه الأمم والشعوب في مجالات الحياة المختلفة على مر العصور، لما يبرزه من صور أصيلة ونماذج باقية من عوائد السلف، كما يعد التراث من أهم المصادر الناقلة لفكر وثقافات الشعوب السابقة.
من هكذا منطلق جاءت الدعوة ملحة إلى صون التراث، لا سيما المادي، فالمحافظة على التراث العمراني مطلب حضاري للاستدامة والبقاء، ويقع ذلك على عاتق الأبناء حيت يساهم في استمراريته الأجيال القادمة.
ولما كانت جوانب عديدة من التراث مستمدة ومستوحاة من الحياة اليومية والطبيعة وعناصرها، فإن هذا يظهر مدى ارتباط التراث حتى بحياتنا اليومية أو الحالية، وهذا ما يوفر لنا ويضمن تنوع الموارد بأشكال مختلفة مما يجعلها بترول الدول الذي لا يزول.”
استرسلت فيما بعد التعريف والتطرق الى رؤية وأهداف المجلة.
وقد تم توجيه الدعوة للباحثين في المجال السالف الذكر لنشر بحوثهم المتميزة في العدد الثاني والذي يصدر خلال الثلاثي القادم لسنة 2020 إن شاء الله.
الأستاذ الحاج نورالدين بامون – ستراسبورغ فرنسا