
في حدث استثنائي، احتضنت مدينة الدار البيضاء النسخة الأولى من مهرجان القفطان تحت شعار “القفطان إرث حي”، الذي نظمته ماركة “إلينوي وفاشن أمير”. شهد المهرجان أجواءً مفعمة بالأناقة والتراث، وجذب نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفنية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم، مما جعله حدثًا ثقافيًّا وفنيًّا يسلط الضوء على أهمية التراث المغربي في عالم الموضة.
تضمن المهرجان عرضًا فنيًّا مميزًا قدم فيه المصممون المشاركون قطعًا مستوحاة من التراث المغربي التقليدي، مع لمسات عصرية تواكب أحدث صيحات الموضة. من بين أبرز العروض، كانت العروس الريفية التي أبهرت الحضور بتصميماتها المتقنة التي أحيّت تفاصيل التراث المغربي الأصيل. كما تم عرض تصاميم مميزة للملابس النسائية والرجالية، تجمع بين الأصالة والحداثة، لتناسب جميع الأذواق.
كان للمهرجان طابع خاص بفضل تكريم العديد من الشخصيات الدبلوماسية المرموقة. على رأسهم، السفير اللبناني الذي تم تكريمه وسط حضور بارز لدولة فلسطين، التي كانت لها مكانة خاصة خلال الحفل، مما أضفى طابعًا قوميًا وإنسانيًا عميقًا على المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم عدد من الممثلين والصحفيين الذين ساهموا في دعم الثقافة والفن المغربي، مما يعكس الوفاء والإشادة بكل من ساهم في إعلاء شأن الثقافة المغربية.
كان مهرجان القفطان حدثًا ثمينًا، بفضل الشراكة بين المصممة المغربية سعاد الصديقي، الحالمة بلقب “سفيرة القفطان للسلام” من طرف منظمة اليونسكو في مصر، والمصمم محمد الزعيمي، المعروف بلقب “سفير الزي الأمازيغي في شمال المغرب”. هذه الشراكة أضافت بعدًا ثقافيًّا عميقًا للمهرجان، وجعلت من هذا الحدث منصةً دولية للتبادل الثقافي.
لم يكن مهرجان القفطان مجرد عرض للأزياء، بل كان رسالة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المغربية من خلال الأزياء التقليدية، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المغربية. هذا الحدث يعتبر محطة مهمة لإبراز غنى التنوع الثقافي المغربي أمام جمهور واسع من محبي الموضة والفن.
ختامًا، يعد مهرجان “القفطان إرث حي” في الدار البيضاء علامة فارقة في عالم الموضة، حيث اجتمع فيه الماضي والحاضر ليشكلا معًا مستقبلًا واعدًا للموضة المغربية على الساحة العالمية.