الأنفلونزا … الهلع القاتل!

لم يقو معهد باستور، أمس (الحمعة) على استيعاب جل الوافدين على مصلحة التلقيح، بسبب الأعداد الكبيرة للمواطنين، الذين سارعوا إلى البحث عن لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية. واضطر المسؤولون إلى إقناع مرتفقين بالعودة إلى منازلهم وانتظار حلول السبت لاستئناف عمليات التلقيح.
وساد الهلع بين المواطنين خوفا من انتشار العدوى، سيما بالنظر إلى التأخر الحكومي في التعاطي مع الوباء وشرح حقيقة الوضع للمواطنين، وما واكب ذلك من حديث عن انعدام الدواء.
وعانى مواطنون أثناء بحثهم عن اللقاح بالصيدليات، إذ فوجئوا بنفاد اللقاح من الصيدليات الخاصة، ما أجبرهم على التوجه مباشرة إلى معهد باستور، حيث يتوفر اللقاح نفسه.
وعلاقة بالموضوع نفسه، سادت، مساء أول أمس (الخميس)، وأمس (الجمعة)، حالة من الهلع والحذر، إثر إصابة تلميذ تابع لإحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بالوازيس في البيضاء بفيروس أنفلونزا الخنازير.
ونفت مصادر عليمة توقف الدراسة بها، عكس ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الفوري والاجتماعي، من إغلاق المؤسسة. وأردفت المصادر نفسها أن وضعية التلميذ مستقرة ويخضع للعلاج، كما تم اتخاذ إجراءات صحية لفائدة التلاميذ وأولياء أمورهم.
ورفعت الأخبار المتداولة حالة الذعر وسط الأسر، إذ أن آباء أبقوا على أبنائهم بالمنازل بسبب الرسائل التي انتشرت بشكل سريع عبر “واتساب” و”فيسبوك”، والتي تزيد من التحذيرات ومخاوف العدوى، بينما لم تخرج المديريات الإقليمية بأي بلاغ حول الوضع بالمؤسسات التعليمية العمومية، إذ تواصلت الدراسة بشكل عاد.
وفتحت حالات الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير الجدل حول توفر مخزونات الأدوية واللقاحات بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، بعدما تسبب فيروس “أش 1 إن 1” في وفاة امرأة حامل وأخرى مسنة، ذلك أنه في الحالة الأولى تم استعمال مضاد الزكام “تاميفلو” بعد فوات الأوان، باعتبار أن نجاعته تضعف بعد 48 ساعة من الإصابة بالمرض. عن جريدة الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى