تقلب الجو في فصل الخريف تمهيدًا لدخول الشتاء، قد يتسبب في إصابتكِ بنزلاد البرد والإنفلونزا، وهو ما يجعلك تتساءلين عن مدى أمان ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك خلالها، وإذا ما كانت العدوى يمكن أن تنتقل إليه أو العكس. وحتى لا تحتاري كثيرًا أو يتعبك البحث في هذا الموضوع، تعرفي معنا من خلال هذا المقال على كل ما يتعلق بنزلات البرد والجماع.
نزلات البرد والجماع
العلاقة الحميمة من أكثر الأوقات التي يستمتع بها كل من الزوجين، فهي التعبير الأساسي عن الحب والمودة والرحمة والارتباط بينهما. وبالرغم من كل هذه المشاعر الرائعة، فهناك بعض الحالات لا يستحب فيها ممارسة الجنس، ومنها إصابة أحد الطرفين بنزلات برد أو إنفلونزا.
هل تنتقل عدوى الإنفلونزا عن طريق العلاقة الحميمة؟
نعم، قد تنتقل عدوى الإنفلونزا عند طريق الجماع، نتيجة الاتصال بالفم أو النَفَس أو الملامسة أو التقبيل أو الاحتكاك. ويوصي الأطباء بضرورة الامتناع عنه لمدة أسبوع على الأقل بعد الإصابة، لحين التأكد من شفاء الجسم تمامًا من الفيروس. ويُضعف البرد كذلك من القدرة البدنية لكلا الزوجين، وانتصاب الزوج بشكل خاص، بسبب بطء تدفق الدم إلى جميع أجهزة الجسم.
أمراض تناسلية تنتقل عن طريق الجماع
نزلات البرد ليست الوحيدة التي تنتقل عن طريق العلاقة الحميمة، إذ يوجد العديد من الأمراض التناسلية التي تنتقل خلالها أيضًا، مثل:
- الزهري: من أهم أعراضه انتشار التقرحات والالتهابات بالجسم، وخطورته تكمن في أنه لا يُكتشف إلا بعد فترة من الإصابة به.
- السيلان: لا تظهر أعراضه أيضًا إلا بعد انتشار جرثومته في الجسم، وللأسف فهو معدٍ، وقد يصيب المرأة بالعقم وأمراض القلب والمفاصل.
- الإيدز: وهو مرض نقص المناعة المكتسب، وفيه يفقد الجسم قدرته على مقاومة أي فيروس أو جرثومة.
- الكلاميديا: من أكثر الأمراض المنتقلة جنسيًّا، ومضاعفاته خطيرة تصل إلى الإصابة بالعقم.
- الهربس: وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المباشر أو القبلات الحميمية، ومن أعراضه ظهور حبوب كثيرة حول المنطقة التناسلية.
وفي تلك الحالة لا بد من الامتناع التام عن ممارسة العلاقة الحميمة حتى يتعافى المصاب بالمرض من كلا الزوجين، مع ضرورة استشارة الطبيب إذا حدث أي اتصال جنسي بينكما.
أفضل وقت لممارسة الجماع؟
لا يوجد وقت محدد لممارسة الجماع، فالأمر يقوم على شعوركما برغبة حميمية في بقاء كل منكما بجانب الآخر. وتذكري دائمًا أن العلاقة الحميمة وسيلة للتعبير عن الحب والمشاعر التي يكنها كلا الزوجين لبعضهما البعض، فلا تربطيها بميعاد معين، حتى لا تفقد معناها أو الشغف والحماس لممارستها.
ولكن إذا كنت ترغبين في زيادة فرص حملكِ، فتابعي فترة الإباضة التي تبدأ غالبًا في أيام 12 أو 13 أو 14 من دورتكِ الشهرية، ويمكنكِ الاستعانة بالتطبيقات التالية لحساب فترة التبويض بدقة.
أوقات غير مناسبة لممارسة الجماع
اختيار الوقت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة من أهم ضمانات استمتاعك أنتِ وزوجك بها، ولكن هناك بعض الأوقات يفضل فيها عدم ممارسة الجماع حفاظًا على صحتكما تعرفي عليها من هنا.
بعد أن حدثناكِ عن نزلات البرد والجماع، اعلمي أن اختيار أوقات الجماع المناسبة تضيف على العلاقة مزيدًا من الشغف والإثارة. وباتباعكِ هذه النصيحة ستحافظان على صحتكما، وتتجنبان الأضرار التي يمكن أن تسببها العلاقة في هذه الحالة.