الخيانة الزوجية الاسباب والنتائج

راوية المصري

الخيانة الزوجية  ليس شيئا طارئاً على المجتمعات  فهي مناقضةً للأخلاق والتربية والمسؤولية وهذا يؤدي الى خرق وعدم ثقة بين طرف والطرف الاخر وانعدام الوفاء والصدق بينهما.

الخيانة الزوجية قد  تحدث بين العلاقات الذي تنتج عنها نقص معين وليس بالضرورة ان تكون جنسية  فمن الممكن ان يكون الزواج ناجح من حيث ادارة المنزل وتربية الاطفال والاوضاع المادية المريحة والافكار المتقاربة والاستلطاف والتناغم بين الطرفين وقد تكون العلاقه مبنية على اساس من الثقة وقد يأتي الارتباط بعد قصة حب طويلة، الا ان هناك  ما يمكن ان نطلق عليه خطر التعرض للخداع، حيث تفتر الشهوة بعد فترة من الروتين الزوجي عندما يبدأ الحب بالفتور.

الخيانة الزوجية منتشرة في جميع انحاء العالم الا انها تتراوح من دولة الى اخرى وهذا يعود لعوامل عدة منها نفسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، فينا يمكن ان تكون نظرة المجتمعات لها مختلفة ففي اوروبا مثلا من يعتبرها فعل سيء ومنهم يتفاخر بفعلته.  

من اسباب الخيانة الزوجية  الرغبة الزائدة في الجنس وعدم قدرة الشريك على تقديم المزيد من العلاقات الحميمة، بالاضافة الى البرود العاطفي بعد فترة من الزواج وتجاهل الطرف الاخر بمعنى عندما توضع المراة اول مولود تتحول مشاعرها نحو ولدها وتهمل زوجها ويوجد عدد من النساء يهملو مظهرهم الخارجي ولا يكترثو لراي الشريك بهم  وغالبا ما يشعر الزوج بالنقص او التغيير المفاجئ، وهكذا يبداؤن بالتعارف على نساء اخريات لكي يعوضو هذا النقص الذي لا يحصلو عليه مع الشريكة، بالاضافة الى الكثير من الرجال الذين يرغبون في التغيير بدون اي سبب.

ولكن ولكي يقارن الرجل بين زوجته وبين عشيقته فقد يكون قد وقع تحت تأثير مكون ما فاما ان يكون تحت تاثير الكحول مثلا او المخدرات .

في الدول الاوروبية غالبا ما يتم الطلاق وتتفكك الاسرة، ولكن في العالم العربي فان اغلب النساء تغض النظر عن خيانة الزوح من اجل اطفالها، بالاضافة الى ان الحالات المادية تجبرها على السكوت وخاصة اذا تم الطلاق فهي لا تخسر زوجها فقط انما تفقد حضانة صغارها حتى لو كان هو المسبب او الخائن.

تسبب الخيانة الزوجية شعورًا عميقًا بالألم، ولكن العلاقة العاطفية لا تعني نهاية الزواج، لذا يجب استيعاب كيفية إعادة بناء العلاقة الزوجية بعد اكتشاف وجود علاقة عاطفية.

والخيانة ليست موقفًا فرديًّا ذا تعريف واضح وما يمكن اعتباره خيانة يختلف بين الأزواج بل حتى بين الشركاء في علاقة ما، على سبيل المثال، هل يُعد التواصل العاطفي دون حدوث علاقة حميمية جسدية خيانة؟ ماذا عن العلاقات عبر الإنترنت؟ يحتاج الأشخاص والزوجان أن يضعوا لأنفسهم تعريفات تُوَصّف الخيانة ضمن سياق زواجهما.

وعادة ما يؤدي اكتشاف وجود خيانة زوجية لأول مرة إلى ظهور مشاعر قوية لدى كلا الشريكين مثل الغضب أو الخيانة أو الإحساس بالعار أو الاكتئاب أو الإحساس بالذنب أو تأنيب الضمير. من الصعب عادة في هذا الوقت التفكير بوضوح كافٍ لاتخاذ قرارات طويلة الأمد.

وكذلك يندرج الامر على الزوجة، إنه ليس شيئاً نرغب في مواجهته أو التحدث عنه أو حتى التفكير فيه، لكن الحقيقة هي، حتى في أسعد الزيجات يمكن أن تحدث.

خيانة الزوجة، ربما تكون بسبب علاقة وثيقة مع زميل عمل يتمادى خلال فترة التواجد معاً في المكتب، أو لسبب غير متوقع في إجازة مع الأصدقاء، أو ربما يكون الوضع طويل الأمد، حيث تتجه المرأة إلى رجل غير زوجها لملء فراغ جسدي أو عاطفي مستشري بين الزوجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى