الشباب والسياسات الثقافية بالمغرب في ندوة أفروميد بمراكش

زهير عوينتي

 

عُقد اللقاء العلمي حول “الشباب والسياسات الثقافية بالمغرب” برعاية الدكتور خالد أوعسو، أستاذ القانون العام بجامعة الحسن الثاني، وبالتعاون مع المركز المغربي للشباب والتحولات الثقافية، والمركز الأفرومتوسطي للدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة (أفروميد)، ومؤسسة فريدريش إبرت.

تميز اللقاء بتقديم مداخلات أكاديمية من خلال أساتذة جامعيين مختصين يمثلون جامعات مغربية مختلفة، حيث تناولوا مواضيع متنوعة تتعلق بالسياسات الثقافية في المغرب وتأثيرها على الشباب. وقد تنوعت الجوانب التي تم التركيز عليها، مثل وجود سياسة ثقافية عمومية في المغرب، تأثير التحولات الكبرى على العلاقة بين الشباب والثقافة، والتحديات التي تعترض الانتقال إلى مجتمع الثقافة والمعرفة.

كما قُدم تقرير من إعداد المركز المغربي للشباب والتحولات الديموقراطية حول “موقع الشباب في السياسات الثقافية بالمغرب”. تمحورت مداخلة د. سعيد خمري، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، حول قراءة نقدية لهذا التقرير، حيث ألقى الضوء على ضعف الميزانية المخصصة للثقافة، وغياب العدالة المجالية في التوزيع الثقافي، وتعقيد المساطر الإدارية للولوج إلى المرافق الثقافية، وضعف تمويل المشاريع الثقافية.

من جهة أخرى، قدمت رقية أشمال، أستاذة القانون العام، نظرة حول الحقوق الثقافية في المرجعيات الدولية، وملاءمتها مع المرجعيات الوطنية، وشددت على أهمية حماية التراث المادي واللامادي في ظل الكوارث الطبيعية.

تم تسليط الضوء أيضًا على مواقع تردد كلمة الثقافة في الوثيقة الدستورية لعام 2011، مع التأكيد على أهمية الثقافة في بناء الهوية وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

في الختام، دعا عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، محمد الغالي، الشباب إلى التثقيف والمطالعة لبناء شخصية قوية تستطيع مواكبة تحولات المجتمع، وأكد على أهمية فهم الثقافة بشكل جيد لتحقيق تصور ثقافي إدماجي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا على التغطية والمواكبة استاذ زهير دمتم منارا للباحثين في العالم العربي عامة والمغرب خاصة .تقريركم شاف وكاف مودتي ومتناياتي لكم بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى