الصحافة هل يمكن ان تكون حلقة وصل ثقافية
مع تراجع دور وزارات الثقافة فى البلاد العربية بسبب تقليص الميزانية التى تدفع به الحكومات لتسير عمل الوزارة
تراجع دور وزارة الثقافة خلق بون شاسع فى تقهقر الفعل الثقافى داخل محيط محليته مما ادى الى قطيعة ثقافية فى عالمنا العربى
فجاءت الصوالين الثقافية كفعل فردى مقاوما فعل القطيعة الثقافية فاحدث حراكا فى حدود امكانية الفرد بمناى عن اى دعم من قبل وزارة الثقافة
لسان حال الشعوب
طارق سعيد أحمد
شاعر/ ناقد
بدا منطقيا أن تسأليني صديقتي الآن سؤالك هذا: هل يمكن للصحافة أن تكون دبلوماسية شعبية؟
لأن انكماشات عديدة مرت بها الصحافة مصريا وعربيا وعالميا أفقدت توازن المتلقي المحتمل والفعلي في صميم فكره وأبعدته عن الدور الأصيل الذي خُلقت له الصحافة ألا وهو أن تكون لسان حال الشعوب، ومن ثم تفعل بها –أي الشعوب- ماتريد وتطوعها بما يتفق ويخدم مصالحها المشروعة
وهنا أتحدث عن الصحافة كمفهوم إعلامي أي على مستوى المضمون وأيضا على مستوى الشكل لذلك أخص الكلمة المطبوعة صاحبت السلطة الأولى في مجال الإعلام على مختلف وسائله
فالصحيفة الورقية في يد قارئ كانت بمثابة رجل يحمل في يديه سلاح رادع ضد هجمات الأنظمة وضد الإستبداد وبالضرورة ضد الفساد بشكل عام، هذا قبل أن تُمنهج فكرة الإستغناء عنها بمبررات اقتصادية مزعومة تنسف وجودها من الواقع أو على أقل تقدير تمحو سُلطتها شيئا فشئ
ظاهريا تلعب مواقع التواصل الإجتماعي دور الصحافة الشعبية بشكل أو بآخر رغم أنها تبث في صورة آراء فردية متفرقة لكنها مؤثرة على أي حال وتزداد تأثيرا حينما تشير المواقع الصحفية والقنوات الفضائية حزمة من الآراء حول قضية بعينها أثارتها آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي
ما يؤخذ على هذه الأجواء الصحافية مؤخرا أنها انحرفت عن القضايا الهامة والمصيرية وتثار وتستفز إلى أن تصبح “تريند” على أتفه الأشياء العابرة، ما كانت تقع فيه الصحافة الورقية الجادة
رغم ذلك كله وبالدليل الفعلي كانت وسائل التواصل الاجتماعي لها بالغ الدور في تحريك قضايا ثقافية وسياسية واجتماعية كبرى حتى أنها أشعلت ثورات على مستوى العالم آخرها في أوروبا تحديدا في فرنسا قبل أن ينفجر فيروس “كورونا” على كوكب الأرض وتهدأ الثورات! عالميا
عطفا على ذلك أرى في بعض الأحيان أن وسائل التواصل الاجتماعي عزلت سُلطة الحكومات والأنظمة عن عالم “الشعب” وهذا في حد ذاته رهان على إصلاح ما فشلت فيه السياسة التقليدية بوسائل التواصل الاجتماعي “المتصحفة” -إن جاز المصطلح – إذ ما راع في ذلك روادها الإلتفاف حول المفكرين والكتاب حتى لا تتفكك القضايا والآراء ويتهمش الهم الشعبي
الى اى مدى استفادت الصحافة من ثورة الانترت التى جعلت المستحيل ممكننا
نا اذ من خلال حساب فيس بوك يتواصل الصحفى مع شخصيات ادبية عربية او غير عربية محاورا لها محدث حراكا ثقافيا وصلا معرفيا
مفهوم كبير
حاتم عبد الحكيم
كاتب وصحفي _ مصر
الثقافة مفهوم كبير يجمع بين القيم والمعارف ، والثقافة شعلة المجتمعات للمعرفة والتنوير وتقبل الآخر والسعي للرخاء المتجدد .. والثقافة الأدبية تتضمن الشعر والنثر والجغرافيا والتاريخ والفلسفة وآداب اللغات ، وتختلف عن الثقافة العلمية التي تتضمن الطبيعة والكيمياء والرياضة والجيولوجيا .
قبل الثقافة الأدبية ودور وزارات الثقافة ، مهم جدا أن نأمل من أهل الاختصاص بانتشار لغتنا الفصحى بمرونة على ألسنة الأجيال تلو الأجيال .. ويمكن ذلك من خلال دورات مختصرة غنية بشروحات مهضومة للقواعد العامة للغة العربية والإملاء وتكون بمبنى كل محافظة والجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمساجد والكنائس وقصور الثقافة وغيرها .
وعلى التوازي (يمكن لدولنا العربية الاستفادة من الثقافة الأدبية والوزرات معا وليس تغييب طرف على آخر .. حيث تقوم الدولة بالبحث عن الأشخاص الذين يتملكون الثقافة الموسوعية في مجالات مختلفة مع تفعيل دور وزارات الثقافة في متابعة أهل القلم والفكر والإبداع بالرعاية والتوجيه ) ، وذلك يكون:
باحتواء الكتاب والمثقفين بالنشر بالصحف والمواقع وإتاحة الفرص بالإعلام لظهور رأيهم والاستفادة من طاقاتهم المتجددة لإضافة مثقف آخر غير منقطع لأن الاستثمار بالإنسان معرفيا ووجدانبا وتغذية عقله أهم من الحجر وإن كان الحجر هو ذاكرة من اجتهد ووضع البصمة والأثر .
كما يمكن إنتاج أفلام قصيرة ما لا يسع لنا جهله ، وعن تاريخ مصر والعرب وتكون بشاشات عرض بمراكز الشباب والرياضة والجامعات والشوارع الرئيسة وقصور الثقافة ومراكز تدريب القوات المسلحة .
ويمكن لوزارات الثقافة بالدول العربية تماشيا مع الواقع بإنشاء صفحات بالتواصل الاجتماعي تناسب أعمار مختلفة وتقديم خدمة معرفية وأفلام قصيرة ؛ تساعد على نضج الأسرة العربية مع العرض بالتلفاز .
وإعادة عرض وإنتاج (السهرات الدرامية) التي تجمع ما بين المسلسل والفيلم ، حيث تختصر وقت المشاهد وتحمل قيمة وأحداث درامية قيمة .. يمكن عمل خطة موضوعات تحمل رسالة حفظ : ( الدين ، النفس ، العقل ، النسب ، المال ) ، كما تحمل القضايا المجتمعية ، والمفاهيم التثقيفية ، وأسس التربية السليمة .
كما يمكن إضافة قسم تدريب وتأهيل داخل الوزرات لتعلم أساليب تفكير متجددة ومفاهيم غنية تساعد على الإنتاج والعمل المتطور والتسهيل المستمر .. يمكن ذلك بالاستعانة بمنصات متخصصة بذلك الشأن .
اهتمام الدولة بتوزيع الكتب على الناس بالمحافظات والمناطق السكنية بأسعار رمزية ؛ تشجعيا للمعرفة المتجددة والثقافة العامة لإنتاج مجتمعات رشيقة الفكر .
لعل ة الحاضر اكثر حظا من الامس فمن خلال الصحافة نتعرف على ثقافات شعوب تختلف عنا واخرى امتداد لنا ويعود ذلك لسهولة التواصل لغويا عبر الانترنت الذى يربطنا مع العالم
الامر الايقاس بعلاقة مصر والسودان
على رجب صحفى وباحث فى الشؤون الايرانية
في الوقت الحال ومع ثورة وسائل التواصل الاجتماعي يكون من الصعب أن وجود دبلوماسية شعبية، لأن الجميع أصبح لديه الوسيلة للتعبير عن رأيه، بعكس ما كان في عهد الخمسينات والستينات من القرن الماضي، والذي كان هناك سيطرة على التوجه والصحافة ، بفعل انها حكومية وتمثل اتجاه الدولة وانحصار هذه الأمر في يد السلطات في أي حكومة داخل أي دولة، ولكن اليوم مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبح هناك قدرة للأفراد العاديين التعبير عن رأيهم وهو ما أمر لا يمكن الاجماع عليه، لأن لكل شخص رؤيتهم ورأيه مستقلة داخل أي دولة.
اليوم تقوم الدولة- أي دولة- بدورها في وجود الحد الأدنى من التواصل الشعبي عبر الثقافة والادب والاعلام والعلاقات الرسمية والغير رسمية، من أجل الحفاظ على مكانة لدى هذه الدولة لدى شعوب الدولة الأخرى.
الأمر لا يقاس بعلاقات مصر والسودان، ولكن هو بشكل عام ينطبق على علاقات أي دولة بدولة أخرى، ويدعم مصر والسودان العلاقات الوثيقة والقوية والتاريخية بين البلدين، ووجود حركة تفاعل مباشرة بين الشعبين بوجود مصريين في السودان والعكس وجود سودانيين في مصر، وحالات مصاهرة بين الشعبين.
يمكن القول إن الحديث عن علاقة دبلوماسية بين شعبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسألة صعبة، في ظل قدرة الافراد العاديين على صناعة رأيهم الخاص في قضاياهم الاجتماعية والسياسة والاقتصادية والثقافية داخل الدولة أو خارجها او في المحيط الاقليمي والدولي.
واقع الصحافة اليوم لايبحث عن اقامة علاقات ثقافية بقدر بحثها عن الربح والخسارة مما كرس بما يسمى بالقطرية التى تمور بما يدور داخليا ولا تعنى بما يحدث خارج حدود دولته
مؤسسة اخبار اليومAil fathi
السياسة تختلف عن الصحافة السياسية فن المرواغة والممكن والاقنعة بينما الصحافة تتنفس الواقع وتكاشف وتصارح دون موارابة
السياسة تدار من اجل مكسب لجماعة سياسية ونخب بينما الصحافة للجميع
الادوار والمهام لاتقارن الااذا كنتى تتحدثين عن صحف السلطة الحاكمة الناطقة بلسان حال الاحزاب
وهى هنا تنقل نفس وجهات نظر وقناعة السياسين فتقلل من مصداقيتها لدى الجمهور
لذلك جاء الصحفيون السياسيون فى اخر قاءمة المصداقية للاسف فى اخر بحث واستفتاء اجرته احدى الجهات العالمية