إحتضن “بيت الذاكرة” بحي الملاح بمدينة الصويرة، يوم 5 أكتوبر الجاري، حفل إنطلاق برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إطار الشراكة المغربية الأمريكية للحفاض على التراث الثقافي المتنوع للمملكة، والممتد على مدى ثلاثة سنوات، والذي يهدف لتسجيل ومشاركة مئات الروايات و القصص التي تجسد تاريخ المغرب الغني بتعدد الثقافات.
وقد أشرف على هذا الحفل أندريه أزولاي مستشار الملك محمد السادس و ديفيد غرين القائم بأعمال البعثة الديبلوماسية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب و بحضور رئيس المجلس البلدي للصويرة محمد طارق العثماني، يوسف بن مير، رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، ولمياء الراضي سفيرة المملكة لدى دولة النرويج و أيسلندا وشخصيات أخرى.
ويشمل البرنامج البالغ تكلفته 3 ملايين دولار، والذي نال إسم منحة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لفائدة الأقليات الدينية (ريما)، عددا من الجماعات المحلية في خمسة مدن مغربية فاس، أزرو، مراكش، الصويرة و طنجة.
وتنزيلا لهذا البرنامج، تم بعناية كبيرة إختيار عدة منظمات من المجتمع المدني و الجماعات المحلية من أجل مساعدتهم على تدوين وحفظ تاريخهم الشفهي وتسجيل هذه القصص حتى تتسنا مشاركتها مع الأجيال القادمة في إطار برامج تعليمية فريدة. ولن يتوقف صدى هذا البرنامج عند هذا الحد بل سيسهل أيضا على هذه المجتمعات بناء علاقات أوسع في جميع أنحاء المملكة و ينشر جسور تواصل أطول تضمن إستقطاب أكبر للسياحة.
كادم بوطيب