فيصل دومكسا بروكسل
تشهد الخدمات القنصلية والإدارية بالمركز القنصلي ببروكسل دينامية جديدة، حيث ساهمت جهود السيد القنصل العام، الدكتور حسن توري، في تحقيق تحسن كبير على مستوى الخدمات المقدمة، خاصة في مجالات جوازات السفر والبطاقة الوطنية.
من بين الإنجازات الملحوظة، تم تسريع عملية إنجاز الوثائق الإدارية، بدءًا من إيداع الطلبات وحتى استلام الوصلات، مما يتيح للمواطنين استلام بطاقتهم الوطنية وجوازاتهم في وقت قياسي لا يتجاوز أسبوعًا كاملًا. تأتي هذه التحسينات في إطار التجربة الرائدة لرقمنة الإدارة العمومية، والتي تم تطبيقها كنموذج استباقي في بروكسل ومن المقرر تعميمها على باقي المراكز القنصلية التابعة لوزارة الخارجية المغربية.
كما تم تقصير مدة إيداع الطلبات، حيث تم اعتماد نظام المواعيد الذي خفض زمن الانتظار من 10 دقائق إلى 20 دقيقة في حالات استثنائية، مع منح أسبقية لذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والمرضى. ورغم بعض الإكراهات التقنية المتعلقة بموقع المواعيد، إلا أن التحسينات أصبحت ملموسة.
تتميز هذه التجربة بضخ دماء جديدة من الموظفين ذوي الكفاءات العالية والشباب المتحمس، مما ساعد على تقديم خدمات متعددة اللهجات تلبيةً لاحتياجات المواطنين. ومن أبرز هذه اللغات اللغة الأمازيغية، التي لقيت استحسانًا كبيرًا من الجالية المغربية ذات الأصول الأمازيغية.
وفي سياق آخر، شهدت مصلحة البطاقة الوطنية قطيعة مع العهد القديم، حيث تم تغيير فلسفة الإدارة في التعامل مع المواطنين. تحت قيادة عبد اللطيف الحموشي، أثبتت الاستراتيجية الجديدة فعاليتها في احترام المواطن، وتقريب الإدارة منه، وتسريع المساطر، وتسهيل الإجراءات، مما أدى إلى ارتياح كبير لدى أبناء الجالية المغربية ببروكسل.
وتعكس هذه التحسينات التجاوب الإيجابي بين المواطنين والإدارة الجديدة، مما يثبت نجاح التواصل الإيجابي في تطوير الخدمات وتجديد العلاقة بين أبناء الجالية ووطنهم العزيز.