المراة السمرا واجتراح المعجزات

الخرطوم – رانيا بخاري

لقد نسج السرد تهويمات حول شخصية المراة ذات البشرة السمرا والصق به مسميات كثيرة مثل الساحرة وضاربة الرمل والودع المغوية والانثي الغامضة كل تلك المسميات احالة المراة او الفتاة السمرا الي عالم غامض بات الكل يبحث وينقب لسبر غور تلك المراة التي اوصمها السرد بتلك الاشيا
فقد حاولت حركة تمرد الرواية الوجودية التي جسدتها الكاتبة ليلي بعلبكي في روايتها انا احيا التيا رادت ان ينظر اليها كانسان لاكانثي الاان رواية انا احيا لم تفلح في وضع نهاية للتميز الجنسي في المجتمع.

اما خارج عوالم السرد هنالك مفاهيم سوقت له المقولات الجمعية اذ يري كثير من الرجال ان المراة السمرا تتمتع ببنية فسولوجية تختلف عن المراة ذات البشرة البيضا بل حتي علي نطاق القدرة الجنسية معللين ذلك بالطقس الحار للبلاد الافريقية ومن هذا المنطلق اتجهتة انظار رجال الشرق المدجنين ذكوريا الي المراة السمرا بحثا عن انثي تلبي افكارهم المريضة.
فااله سبحانه وتعالي اورد في كتابه الحكيم اختلاف الوانكم والسنتكم اختلاف الالون لم ياتي به الله تميز ولكن خلق كل قوم بما يلايم طقسهم تبعا لذلك ميز انواع البشرة
الاان الفهم المغلوط الذي روج له بخصوص قدراة المراة السمرا علي اجتراج المعجزات اعادة المراة السمرا الي واجهة العرض من جديد سوا كان في الفنون او غيره واصبحت محل اعجاب اللباحثين عن الجمال وكما يقال ان نصف الجمال في السمار
فنجد ان الارتباط بالمراة السمرا. بات محل قبول لكثير من ذوي البشرة البيضا وحجتهم في ذلك ان المراة ذات البشرة البيضا باردة كالطقس الذي تعيش به وبغض النظر عن اللون تظل الانسانية هي مايربط بين البشر ولمعرفة حقيقة المراة السمرا ما حيك حوله لابد من علما الفسيولوحي وعلما الجينات الوقوف علي هذه الفرية والي ذلك الوقت تظل المراة السمرا لغز يبحث عن حل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى