
أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أن المغرب يواصل التزامه بتعزيز التعاون في قطاع الطاقة مع الدول الإفريقية، وذلك خلال افتتاح الاجتماعات الإفريقية للاتحاد الوطني للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، المنعقدة في الدار البيضاء يومي 17 و18 فبراير 2025.
وأشار حجيرة إلى أن المغرب حقق تقدماً ملحوظاً في هذه القطاعات، خاصة من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى، مضيفاً أن صادرات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المغربية بلغت 18 مليار درهم، بنمو متوسط قدره 34%. كما سجلت صادرات المغرب من المنتجات المرتبطة بالسيارات والوقود مليار درهم خلال الفترة 2020-2023، ما يمثل 26% من إجمالي صادرات هذا القطاع.
وأكد المسؤول الحكومي أن هذه اللقاءات تعد فرصة لتعزيز التصنيع في إفريقيا وتحفيز التجارة البينية، في ظل التوجه نحو حلول مبتكرة ومستدامة.
من جانبه، شدد رئيس الاتحاد الإفريقي للطاقة، علي الحارثي، على ضرورة التعاون بين الدول الإفريقية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة، لافتاً إلى أن المغرب يمتلك تجربة غنية في مجالات البنية التحتية والتعليم والتشغيل، ما يجعله شريكاً رئيسياً في تعزيز هذا التعاون.
وأشار الحارثي إلى أهمية التمويل لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للبنية التحتية في إفريقيا، حيث يبلغ متوسط أعمار السكان 19 عاماً، مقارنة بـ 40 عاماً في أوروبا، مما يشكل فرصة وتحدياً في الوقت نفسه.
أما مور كاسي، رئيس اتحاد شركات الكهرباء السنغالية، فقد أكد على ضرورة تيسير الوصول إلى التمويل وتعزيز القدرات التقنية المحلية لتحقيق الأهداف الطموحة للقارة في مجال الطاقات المتجددة، مشيراً إلى أن القارة تواجه تحديات كبرى، من بينها الصراعات والأزمات الصحية، لكنها في المقابل حققت تقدماً مهماً بفضل المبادرات الاستراتيجية.
وتعد هذه الاجتماعات فرصة لاستكشاف آفاق الاستثمار وتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.