
في خضم التطورات المتلاحقة التي تعرفها بلادنا بفعل وباء كورونا المستجد الذي يجتاح مختلف أرجاء المعمور ويهدد سلامة الإنسانية، ومن منطلق جملة التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب على أكثر من صعيد في مضمار احتواء الانتشار الخطير لهذا الفيروس الخبيث، حيث انخرط الجميع بمنتهى الروح العالية والحس الوطني سواء تعلق الأمر بمؤسسات الدولة أو المجتمع المدني وعموم المواطنين والمواطنات في تضامن حقيقي وتلاحم كان مثار إشارة واسعة النطاق.
على ضوء ذلك ، فإن الجمعية المغربية لحماية السلامة الصحية وهي تثمن عاليا كل الجهود المبذولة من أجل تجنيب بلادنا خطر تفشي “كوفيد 19” ، وتشيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي جاءت في التوقيت الأنسب، تهيب بالجميع الالتزام بما يلي:
- التحلي بالجدية وعدم الاستهتار بوباء كورونا من خلال البقاء في المنازل وعدم مغادرتها “إلا للضرورة القصوى” اعتبارا للتعليمات الصادرة بغاية احتواء هذا الفيروس.
- الابتعاد عن مخالطة الآخرين والاحتفاظ بمسافة أمان كبيرة لاسيما بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ، وتجنب كل ما من شأنه إضعاف مناعتهم أو إصابتهم بعدوى تنفسية أو زكام وأخذ الاحتياطات المنصوح بها.
- التقيد باتخاذ الحيطة والحذر من خلط المعقمات، حيث أنه منذ بداية تفشي الفيروس تداول الكثيرون مقاطع فيديو تنصح باستعمال خلطات مجموعة من المعقمات للقضاء على الفيروس والحماية منه، لكن ما لا يعرفه الناس أن خلط بعض المواد الكيماوية مع بعضها قد يكون له تأثير كارثي على الصحة، لأن خلط
تلك المواد ينتج مواد سامة لها تداعيات خطيرة على الجهاز التنفسي والكبد والرئة والكلية والجهاز العصبي.
- التعامل بجدية مع التقارير الطبية بشأن التدخين، حيث تؤكد هذه التقارير أن المدخنين أكثر عرضة لمضاعفات عدوى فيروس كورونا الذي يتسم بتأثيراته المعقدة على الجهاز التنفسي للإنسان.
- الالتزام و بشكل كبير بقواعد النظافة و التطهير، والامتثال الصارم بكل توجيهات السلطات الصحية و الإدارية الرسمية.
- مساهمة الجميع في التعبئة الوطنية والتضامن الاجتماعي والتوعية والتحسيس والتعاون مع السلطات.
- الامتناع عن نشر وترويج الشائعات الزائفة التي تعودت بعض الطفيليات البشرية اختلاقها في إطار السباحة في البرك الافتراضية الملوثة.
- أخذ المعلومة من مصادر وزارة الصحة ومن وسائل الإعلامية الرصينة والجادة.
- عدم الالتفات إلى الجهلاء الذين يستغلون مآسي الناس وظروف الخوف و الهلع لتصريف أفكارهم الماضوية والغيبية المتخلفة والمعادية للعقل.
إن الجمعية المغربية لحماية السلامة الصحية وعبر هذا البلاغ تنوه بمجهودات جميع الأطر الصحية ومختلف الأجهزة الأمنية وجميع مكونات المجتمع المدني المشتغلة والمتعاونة مع السلطات والمتضامنة مع الأسر الفقيرة وذوي الوضعية الاجتماعية الهشة في إطار التحلي بالوعي وروح المسؤولية ونكران الذات.
رئيســــة الجمعيـــــة
ســـعـــــــــاد الــســـبـــــــــــــــاج