يتزامن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة لهذه السنة بظرفية خاصة تجتاح العالم : جائحة كوفيد 19، التي خلفت آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية على كافة فئات المجتمع عموما والنساء بصفة خاصة.
وبهذه المناسبة تتقدم جمعية كرامة لتنمية المرأة بأحر التهاني لكل امرأة قدمت الغالي والنفيس من أجل حفر مستقبل وطنها و أبنائها بأظافرها .
كما تتقدم بأحر التعازي لجميع شهداء وشهيدات الوباء اللعين الصامت ، دون أن ننسى الأرواح البريئة لضحايا كارثة مصنع النسيج بطنجة .
ولا ننسى ان نقدم تحية تقدير واحترام لجميع الساهرين والساهرات في الصفوف الأمامية من أجل حماية أرواح المواطنين والمواطنات.
وإذ تعتبر جمعية كرامة لتنمية المرأة 8 مارس فرصة، ومناسبة لتقييم المنجزات، والوقوف عند الإخفاقات، واستشراف مستقبل أفضل للنساء المغربيات تدعو لما يلي :
– تعبئة كل الإمكانيات والوسائل للحد من ظاهرة العنف الأسري المتزايد باستمرار، وخصوصا في ظل جائحة كورونا .
– فتح تحقيق جدي ومسؤول حول كارثة عاملات مصنع النسيج بطنجة ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء، بل والعمل على إيجاد حلول جذرية لمشاكل هذا القطاع غير المهيكل.
– لفت انتباه الجميع لظاهرة اغتصاب الأطفال الأبرياء ووضع حد لها بإقرار إطار قانون خاص يحمي وينصف ويراعى فيه المصلحة الفضلى للطفل .
– تظافر جهود كافة الهيئات الحقوقية والحركات النسائية للدفاع عن كرامة النساء وانتزاع حقوقهن العادلة والمشروعة وفي مقدمتها تنزيل مبدأ المناصفة، والمجلس الإستشاري للأسرة والطفولة على أرض الواقع قبل الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة .
– تجديد العهد على الإستمرار
في النضال ضد كل أشكال التمييز ومختلف أنواع العنف الممارس على النساء ، وتشبتنا بجميع حقوقهن الإنسانية.
– فتح نقاش واسع جدي ومسؤول حول تعديل بعض مقتضيات مدونة الأسرة التي تثير إشكاليات جمة على مستوى الواقع المعاش .
-_الدعوة إلى تعديل المادة 49 من مدونة الأسرة بما يحفظ حقوق النساء الإقتصادية،و يضمن العدل في اقتسام الأموال المكتسبة.
– إلزام المقبلين على الزواج بوثيقة تثبت استفادتهم من تكوين وتأهيل يخولهم تأسيس أسر مستقرة متماسكة وإيجابية.
-دعم الأسر الأحاديةوأطفالهم، برعاية الأم تحقيقا للمساواة والعدالة الإجتماعية .
لايسعنا إلا أن نسجل بافتخار واعتزاز ارتفاع وعي النساء بحقوقهن وإصرارهن على انتزاع مطالبهن المشروعة، وعليه:
-نؤكد مساندتنا المبدئية للشعب الفلسطيني الأبي، ونشيد بصمود الفلسطينيات رمز التضحية والعطاء والوفاء .
وفي الختام نأمل أن نتجاوز محنة كورونا بحزم شديد وعزم أكيد على تجاوز مخلفاتها الخطيرة بإجراءات وقائية مناسبة تحترم فيها حقوق الإنسان وتوحد فيها الجهود من أجل غد أفضل لمغرب الحقوق والحريات .
جمعية كرامة لتنمية المرأة
طنجة