تحلو القراءة بين القضبان فمابالك وانت تسرح في سجن كبير فرضته قيود قوانين الاغلاق اللتي غالبا ماتسن دون أي توضيح يذكر للرأي العام بشرعية وهبتها لها قانون الطوارئ..

زكي بملال

تستمتع بمباريات كرة القدم بقطر وتعاين نشوة الجماهير بالمدرجات على مضض كأن الفيروس اللعين له أوطان بعينها دون اخرى . تعاين وفود السياح من كل بقاع العالم اللتي تتقاطر على مصر الشقيقة واللتي عرفت نسبة اشتغال فنادقها ماينايهز 95 بالمائة من قدرتها الاستعابية واللتي لم تعرف مثلها منذ عقد من الزمن، في الوقت اللذي يعرف فيه قطاع السياحة ببلادنا ركودا يصل حد الجمود وكذا كل مايرتبط به من حرف مهنية وأنشطة تجارية اللتي اوصلت شريحة كبيرة من المنتسبين اليها إلى النفق المسدود مما ساهم في النيل من تماسك الاسرة المغربية خصوصا الطبقة الفقيرة والمتوسطة حتى وان كان التكافل الاجتماعي قد حد في الكثير من الأحيان في وقف انهيارها بشكل كامل …
فإذا كانت بلادنا تعتبر من الدول الأكثر تلقيحا على مستوى العالم وإن كانت فئة وصفت من قبل بالقليلة قد أوقفت وتيرة الوصول إلى المناعة الجماعية بسرعة فإن غلق الحدود والإجراءات الاخيرة بما تحمل معها من متاعب جمة للنسيج الاقتصادي الوطني يبقى مثيرا للكثير من التساؤلات في ظل مايعرفه العالم من محاولة استعادة الحياة العامة الطبيعية والدفع بالشريحة الرافضة للتلقيح الى تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية لقرارها ،لا ان يدفع الجميع تكاليف باهضة..
في انتظار اللذي يأتي او قد لايأتي يبقى المجتمع حبيس اكراهات مفرطة توقف عجلة التعافي من جراح الوباء سواء منها الاقتصادية او الاجتماعية ….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى