
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدناها خلال مباراة المنتخب الوطني المغربي في تصفيات كأس إفريقيا، يجب أن نواجه حقيقة مؤلمة وهي اكتشاف النفاق والفلسفة الفارغة التي سادت البعض.
لقد رأينا كيف حمل البعض المسؤولية للمدرب وليد الركراكي، وكيف حمل البعض الآخر المسؤولية للاعبين، وكذلك كيف يُلقى اللوم على الصحافة. لكن، هل تعتقدون حقًا أن هذا هو الحل؟ هل هو مجرد تهرب من المسؤولية الشخصية؟.
الحقيقة المرة هي أن النجاح والفشل في الميدان الرياضي ليس فقط مسؤولية المدرب أو اللاعبين، بل هو نتيجة لجهود مشتركة وتحمل مسؤولية مشتركة.
وما جعل الأمر أكثر ألمًا هو رؤية بعض اصحاب الفلسفة الفارغة الذين لا يمتلكون الاختصاص والمعرفة يتحدثون ويحللون كأنهم خبراء في الميدان الرياضي. هل يعقل أن يكون “صاحب المقهى” “وسائق الطاكسي” ” والمقدم دالحومة” “والمرشح” “ومول الزريعا” اصبحوا أكثر قدرة على تحليل المباراة في حساب الفيسبوك من المحللين الرياضيين المحترفين؟.
لنكن واقعيين، دعونا نترك التحليل لأولئك الذين يمتلكون الاختصاص والخبرة، ولنعبر عن آرائنا بوضوح وصدق دون أن نفقد الاحترام والتقدير لآراء الآخرين.
فلنقف معًا من أجل تشجيع ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، ولنبتعد عن النفاق والفلسفة الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
دعونا نترك التحليل لأولئك الذين يمتلكون الاختصاص والفهم العميق.
دعونا نركز على أمورنا الخاصة ونسعى لتحقيق النجاح فيها بدلاً من التفرغ للنقاشات الفارغة والروتينية.
فلنكن صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين، ولنعبر عن آرائنا بصدق ووضوح، ولنترك الفلسفة الفارغة وراء ظهورنا.