
محمد سعيد الأندلسي
في شهر رمضان الكريم، تنبض طنجة بروح العطاء والتضامن من خلال جهود جمعية “نور الهدى”، التي تتحول إلى مدافئ للأمل ومأدبات للفطور للمحتاجين. تجسد هذه المبادرة الإنسانية روح التكافل والتعاون التي تتسم بها المجتمعات المغربية خلال هذا الشهر الفضيل.
تحول مقر الجمعية إلى ورشة عمل مفتوحة، حيث يعمل أعضاء الجمعية بلا كلل أو ملل في تحضير وجبات الفطور المباركة، مستعينين بإمكانياتهم البسيطة ومختلف الأطعمة المتوفرة محليًا. وتأتي هذه المبادرة لتبرز عطاء الشعب المغربي وتضامنه في هذا الشهر المبارك، محملة برسالة من الأمل والتفاؤل لمن هم في أمس الحاجة.
إن جمعية “نور الهدى” ليست مجرد جمعية إنسانية، بل هي مدافئ تشع بضياء الأمل في قلوب المحتاجين والمعوزين. هذه الجهود الجبارة تعكس التضامن الاجتماعي وروح المسؤولية التي يتحلى بها أفراد المجتمع المغربي في تقديم المساعدة لأبنائهم في أوقات الحاجة.
ويأتي تفعيل دور الجمعيات الإنسانية خلال شهر رمضان لتأكيد التراث الإنساني والقيم الأخلاقية التي يشتمل عليها هذا الشهر الفضيل. إنه شهر التضامن والعطاء، وجمعية “نور الهدى” تقف على رأس الجهات التي تبرز هذه القيم النبيلة من خلال تقديمها لمأدبات الفطور اليومية وتوزيع المساعدات للمحتاجين، مؤكدة على دورها الريادي في خدمة المجتمع والإسهام في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين.
إن جمعية “نور الهدى” تظل قدوة مشرقة للعطاء والتضامن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، حيث تمثل نموذجًا يحتذى به للمبادرات الإنسانية التي تهدف إلى بناء مجتمع أفضل قائم على التكافل والتعاون المشترك.