
حاورتها رانيا بخاري
جدل التجربة الشخصية لكل كاتب هو مايصبغ علي كتاباته خطوط حمرا ء , هيام اول مولود للكاتبة دعاء وتقول في مقدمة رواية هيام انها كانت في امس الحاجة للكتابة والبكاء لعلها كانت زفرة حارة لحكاية تماست مع صاحبتها , اصدرتها في العام 2017 ولكن لم تكمل هيام تحت نفس العنوان اذا اكملت الجزء الثاني تحت عنوان كلام في الحب في العام 2018 ومن ثم اصدرت رسائل لرجل لا اعرفه بعد.
1 –هيام عنوان يفتح افق تاويل القاري فمن هي هيام هل هي شخصية مستلة من الواقع ومن ثم تماهيتي معها.
هيام صفه و ليس اسم… وذلك واضح في التعريف بالرواية… وهي مزيج من كذا شخصية واقعية وليست فقط تجربة شخصية كما زعم الكثير…
2- شخصية يسرا او يارا لماذا اصبغت عليها ذلك الضعف والانهزامية كان ما ان المراة لاقيمة لها دون رجل.
الفرق بين الضعف و اللين شعره… فالصبيه بطبيعة سنها و شخصيتها المفرطه في الرومانسية و عدم اكتسابها لخبرات حياتيه نسبة لنشأتها المسرده بالروايه ادي لكونها رقيقه المشاعر بشكل ملحوظ… واعتمادها الكلي علي الرجل و اعتقادها بان (الحياة رجل) ليس بالفكر الغريب…. فجل التجارب الاولي علي ذات السياق.
3- رسائل لرجل لا اعرفه بعد عنوان مبني للمجهول علما ان اي متن سردي مبني للمعلوم فكيف يستقيم الامر.
قيمة المرأه لا علاقة لها بكونها مقيدة باحاسيسها …بالاخص الاحاسيس البكر… جدل التجربة الشخصيه لكل كاتب هو ما يصبغ علي كتاباته خطوط حمراء…ليس بالضرورة أن المقصود معلوم! و لكنها روح الكاتب التي تظهر ما بين السطور بالاخص عند قراءه المتلقي لعدد من الاعمال لنفس القارئ علي التوالي…الامر الاخر…الرسائل موجهه للمجهول و ادوات النداء أساسها تجارب ملموسة…هذا من مبدأ (طباع الرجال كاسنان المشط)!
4- لماذا استبدلت عنوان هيام في الجز الثاني بكلام في الحب
استبدال اسم الرواية في شقها الثاني … يعول علي كون الهيام صفه! فبعد تجارب حياتيه خاضتها يسرا صقلتها بشكل مدهش بالنسبة لي …! فليس وحده العمر الذي أخذ بناصيها و لكنه إصرارها علي الوصول لمعني قوة المرأة فالحياة تزدهر بالرجل و الحياة تحلو بالمشاعر و لكنها لا تقف في واقع الامر علي ذلك فقط…فليس بالرجل وحده تحيا النساء! كسر الحب من اقوي مفاذات الحياة الدنيا لو صح الاخذ بنواصي الادراك…
5- هيام لم تستطيعي بنا سايكولوجية عادل وكذلك اخفقتي في شخصية هيام.
يسرا نجحت في فهم السيكولوجيه الحقيقيه للرجل الشرقي …! تعمقت في فكر الرجل بشكل ذكوري مذهل! و كذا ناظرت الرجل من زاوية نسائية تقبل القسمه علي مستويات نفسية مختلفه…
أما بالنسبة لعادل…فقد ترصدته بشكل دقيق لدرجة انها كانت تعكس المعني ليحق القول! فتعدد النقم يحتم التمهل في تصديق النعم!
6- هيام كانت عبارة عن استعراض لثقافة الساردة خاصة الدينية.
لم تكن هيام رواية استعراضية …هيام كانت خضم من المشاعر الصادقة و الملموسة بشكل اوحي لكل قارئ من صدق احاسيسها و عمقها بأنها سرد لتجربتي الخاصه…
هيام قطعه أدبية من القلب… و الكاتب بطبيعته قارئ ! مطلع علي الأفئدة و العيون كما أنه بطبيعته علدة ما يداوم ابنظر قس الكتب !
فنحن أصحاب الكلم نقرأ بأحاسيسنا و لا نخط إلا ما تمليه علينا أفئدتنا…هنا يكمن الابداع… نحن نستعرض إنسانيتنا قبل ثقافاتنا و ثراءاتنا المعرفيه…
7- هيام كساردة لم تستطيع الوقوف خارج النص.
من وجهة نظري….انه لا يمكن لأي أديب علي الاطلاق أن يقف خارج النص بشكل تام!
الكتابة الابداعيه كما أسلفت نوعا ما تعتبر تعبيرا” عن الذات… فنحن غالبا ما نجدنا ما بين السطور و خلق المعاني … نحن نسير أغوار النفس فندركنا أولا … فكم من كاتب تعرف علي ذاته العميقه من خلال أسطر خطتها انامله بأمر قلبها…