محمد سعيد الاندلسي
اقيمت ذكرى الأربعين لوفاة الشريفة للا ميمونة، خادمة النسبة العلوية الشريفة، في ليلة روحانية يملأها التأمل، واستحضار روحها الطاهرة.
في هذه الليلة الروحانية، اجتمع الاحباب حول فقدان الجسدي للشريفة للا ميمونة لإحياء ذكراها بطريقة تشرف على قيم اسلامية بالتضرع والدعاء والتقوى، حيث رنَّت كلمات القرآن الكريم في الأفق، وارتسمت الدعوات الخالصة كتراتيل للترحم على روحها الطاهرة.
الشريفة للا ميمونة، تلك الشخصية النبيلة التي كانت دائمًا ترفع يديها للسماء في خشوع لمناجاة خالقها. لأنها كانت حياتها مليئة بالعطاء والكرم، وساجدة لربها، داعية بصدق للهداية والرحمة للجميع.
ذكرى الأربعين يوما على رحيلها فرصة للتأمل، لانها تركت أثرًا دائمًا في القلوب؟ بقيم الإيمان والتواضع، والعطاء الصافي الذي صنع تأثيرًا تجاوز الحدود الزمنية.
بصمات الشريفة للا ميمونة واضحة في مسارات حياة الروحانية والتفاني في الخدمة الإنسانية حيث تركت تأثيرًا دائمًا يتجدد في الذاكرة، لان قصصها تحولها إلى روافد من الحكمة والإلهام للأجيال القادمة.
إن ذكرى الأربعين لوفاة الشريفة للا ميمونة تأتي كتذكير بأن الحياة الروحية تبني جسرًا بين الماضي والحاضر، وأن الخدمة الإنسانية النبيلة تخلد الإنسان في قلوب الآخرين. وذالك بالعطاء الصادق الذي خلق أثرًا خالدًا، لتبقى حية في القلوب حتى بعد رحيلها.
تظل ذكرى الشريفة للا ميمونة شاهدة على الحياة الخالدة والعطاء النبيل، مستمدة اولادها واحفادها القوة والإلهام للمضي في دروب الخير والتسامح، رغم التيه في ظل الحياة اليومية الصاخبة.