حفرت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي اسمها في مصاف العالمية للمرة الثانية في عام 2020 بعد اقتناصها رسميا الترشح لجوائز Edison Jazz World Awards الهولندية كأفضل فنانة وأفضل ألبوم في العالم.
ويعد هذا الترشيح استثنائيا من نوعه نظرا لكون سعاد ماسي أول فنانة عربية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة، بجانب اختيار ألبومها الأخير “أمنية” ليكون أفضل ألبوم على مستوى العالم في تصنيف Best World Music Album لتأخد بذلك الفنانة الجزائرية السبق في حفر اسمها في جوائز Edison الهولندية، والتي تكافئ أهمية جوائز الجرامي الأمريكية العالمية.
وعبرت لجنة تحكيم جوائز Edison Jazz World عن إعجابها الكبير بسعاد وألبومها الأخير، واصفة إياه في بيانها الرسمي بالألبوم القوي والاحتجاجي، وجاء وصف اللجنة لها كالتالي: “أمنية على واجهة الموسيقى الشعبية والكانتري والفادو والروك مع مزيج من الموسيقى العربية التقليدية، يتطرق صوتها الدافئ باللغة الأمازيغية والعربية والفرنسية إلى مواضيع صعبة وجريئة بالنسبة للعالم العربي، بموسيقى عربية وغربية، عبر ألبوم يمزج بين ثقافتين”.
وتثبت سعاد ماسي كونها فنانة عربية تخطت مصاف العالمية بعد ترشحها هذا العام لجائزتين عالميتين عن نفس الألبوم، فقبل اقتناصها لهذه الجائزة الهولندية العريقة، تم اختيارها لنيل جائزة أفضل ألبوم لعام 2020 في جوائز Songlines البريطانية وتكريمها كأفضل فنانة في أفريقيا.
وقدمت سعاد ماسي في ألبومها الأخير “أمنية” وجبة غنائية عالمية ضمت 10 أغنيات، بين اللغة العربية والفرنسية، منها “سلام” و”راني نتعلم” و”بان كل شي”، والأغنية الفرنسية “Pays Natal” أو “الوطن الأم”، وعادت به إلى الساحة الفنية بعد غياب أربع سنوات منذ ألبومها السابق “المتكلمون”.
سعاد ماسى مغنية وملحنة ومؤلفة أغاني، تعد من أهم فنانات الموسيقى البديلة في العالم العربى، بدأت رحلتها فى الوسط الفنى منذ التسعينات، وأثبتت نفسها بالشرق الأوسط من خلال عدد من الأغنيات مثل “مسك الليل”، والتى حملت اسم ألبومها الثالث، بعد أول ألبوماتها الخاصة “راوى” منذ 18 عاما، وأتبعته بثانى مشروعاتها الغنائية “داب”، ثم ألبوم “أوه حرية”، وأكملت مشوار ألبوماتها بألبوم “المتكلمون”، بجانب أحدث ألبوماتها “أمنية”.