الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا
رحلت شيرين وولدت شرين في يوم فريد
وتخلفها أخريات تسير على النهج السديد
إعتيال شرين يكثف من كل يوم شيء جديد
ولا ينقطع النسل, فبعد كل ثانية تزداد مواليد
يوم تعالت فيه الأصوات والصحيات كأنه عيد
صدحت فيه الحناجر بالأهازيج والزغاريد
وعزفت فيه السنفونيات بأحلى نشيد
لتنطلق الألسن لتبوح للأفلام بكتابة القصيد
لتثبت للعالم أن غدر شيرين سيعزز الصمود
ويشجع على المواصلة لرفض عيشة العبيد
ويحفز على البقاء لفرض بصمة الوجود
فاغتيال شرين أجج ساحة الوغى وزاد وطيسها وقود
شرين من تشجعت وتخطت كل الحواجز والقيود
لا يخيفها حصار ولا منع لا جدار و لا عمود
دافعت بكل شجاعة وشراسة بقوة الأسود
لتبرهن للعالم أنها ضحت وتكبدت كل البواريد
لحماية فلسطين عامة و القدس خاصة بالعهود
ولم يثنيها شيء من المثبطين أهل الجحود
فشيرين بصمت للجميع لأتستثني أحد بكل تأكيد
نشاط دؤوب لا ينتهي ويتوقف بالحزم والتأييد
فكل يوم تناضل وتتحرك بين المعارك لتحمل الجديد
شيرين من جيل متشبع بالوطنية لا يخيفها تهديد
بصمت ونقشت دون خوف و لا تراجع رغم الوعيد
فيعجب لكم يا أمة ألا تقرون بجميل صنيع التاريخ المجيد
ألم تكون شيرين امرأة بألف رجل ركن للخلف وبقي بعيد
رحلت ياشيرين بالجسد وبقي إسمك كل يوم في ترديد
فاغتيالك يبقى تاريخه مسجل في قبصة يد من حديد
فأطمني فالجيل يحمل من بعدك الرسالة ويوصل البريد
فعملك وتحركك لن يذهب هباء منثور، بل سيأتي بالمفيد
ليكون لبنة قوية يدعم صرح القدس في البناء والتشييد
فالقدس شرف كل حر أرض الرباط لا تقبل التهجير والتهويد
لتبقى فلسطين رمز كل شموخ من كل قطر وصعيد
فالموت حق على كل فرد بأمر المولى المبدئ المعيد
ليقول أثبوا يا أهل الحق لا تتراجعوا فإغتيال شيرين يوقذ الصبي
ويشعل شرارة الكفاح والنضال في كل فتى وغيور حفيد
ويعبئ الصفوف في كل حين بالتطوع والتجنيد
نامي قريرة العين باعرس القدس
فسلام عليك اليوم وغدا سلام عطر بسيرتك يفتخر ويشيد
سلام يحمل رسالة سلام من وراء الضفة الأخرى من الآلزاس العتيد