وسط أجواء الحزن والأمل، أطلقت فرقة “صول” من قطاع غزة أغنيتها اللافتة “أولادي عصافير الجنة”، والتي تم إنجازها بالكامل خلال الحرب. هذه الأغنية كانت الأولى من مجموعة أغنيات تعكس الواقع المرير لأهالي غزة وتدين الموت والدمار. بألحان حزينة وأصوات تنبض بالألم والإحساس بظلم الكون، تجسد الأغنية إيمان الفرقة بمفردة الجنة التي تنتظر المزيد من الشهداء.
فرقة “صول” صوّرت من خلال أغنياتها البيت الفلسطيني الجامعة للأحلام والأحزان، ونجحت في تقديم الحياة والأمل حتى في أصعب الظروف الإنسانية. ورغم الظروف القاسية، تواصل الفرقة دورها في الاحتفاء بالجرح الفلسطيني ونداء النكبات، وتنقل هذه الأحاسيس إلى جمهورها عبر المهرجانات الدولية.
أعضاء الفرقة، الذين يسمون أنفسهم “الصولجية”، يعبرون عن معاناتهم وأحلامهم من خلال الموسيقى والكلمات، ويشاركون في مهرجانات تحمل اسم فلسطين، مستعرضين التراث الفلسطيني بكل آلامه وأفراحه. يستعد جمهور مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون للاستماع إلى فرقة “صول” يوم الأربعاء 31 يوليو 2024، في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية بجرش، حيث ستقدم الفرقة مجموعة من أغانيها التي تحمل مشاعر المقاومة والصمود.
فرقة “صول” تعتمد في أدائها على مزيج آسر من الموسيقى الشعبية والبوب، ولديها حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تجذب براعتها الفنية وتأثيرها الإنساني المتابعين من مختلف أنحاء العالم. الفرقة قدمت عروضًا ناجحة في مهرجان جرش 2023، كما غنت في عمان، وفرنسا، وبلجيكا في السنوات الماضية.
تؤكد فرقة “صول” أنها ليست مجرد صوت، بل هي جسر ثقافي يحتفل بالتراث الفلسطيني، ويعزز الروابط العالمية من خلال رحلتها الفنية. تمثل موسيقاهم شهادة قوية على قوة الموسيقى وقدرتها على البعث على الأمل والشجون والاحتفاء بالحياة، حتى في أحلك الظروف.