عامل إقليم بولمان ميسور يترأس مراسيم الاستماع للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 21 لعيد العرش المجيد.

ميسور: كادم بوطيب.
تصوير:سعيد المنتصر

ترأس السيد عامل إقليم بولمان ميسور عبد الحق الحمداوي مساء اليوم الأربعاء 29 يوليوز الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة ميسور مراسيم الاستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى ال21 لعيد العرش المجيد.

وقد حضر هذه المراسيم الى جانب السيد عامل الاقليم، الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية،و رئيس المجلس الاقليمي،ورئيس المجلس البلدي ،وقائد الحامية العسكرية ،ورئيس مفوضية الأمن والبرلمانيون والمنتخبون و رجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية وسياسية ونقابية وإعلامية وحشد من المواطنين.

وفي ختام هذا الحفل رفعت أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولكافة افراد الاسرة العلوية الشريفة ،وقراءة الفاتحة ترحما للمغفور لهما الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.مع الدعاء بزوال هدا الوباء الفتاك الدي يهدد البشرية في كل أنحاء العالم.

وفي خطابه لهده السنة التي تزامنت وجائحة وباء كورونا أكد جلالته على عواقب الأزمة التي ستكون قاسية وسيتم في أفق 5 سنوات تعميم التغطية الإجتماعية على كل المغاربة.

وأعلن جلالة الملك محمد السادس في دات الخطاب، أن موارد صندوق مواجهة وباء فيروس كورونا، بلغت 33 مليار و700 مليون درهم، تم إنفاق 24 مليار و650 مليون، منها من أجل تمويل تدابير الدعم وشراء المعدات الطبية.

وأكد جلالته ، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 21 لعيد العرش، أنه سيتم رصد 5 مليارات درهم لصندوق الضمان المركزي، في إطار الإنعاش الإقتصادي.

وأضاف جلالته أنه تم توجيه الحكومة لدعم القطاعات المتضررة من الجائحة والحفاظ على مناصب الشغل، مؤكدا أن عواقب الأزمة ستكون قاسية رغم الجهود المبذولة.

وقال جلالته أنه سيتم في أفق 5 سنوات تعميم التغطية الإجتماعية على كل المغاربة. كما دعا إلى الشروع في هذه العملية ابتداء من يناير 2012، وفق برنامج عمل مضبوط بدء بتعميم التغطية الصحية الاجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه ليشمل التقاعد والتعوض عن فقدان العمل.

ويشار الى أن الخطاب الملكي لهده السنة كان صريحا وجريئا وواضحا،اعتبر حسب المتتبعين للشأن العام الوطني خارطة طريق جديدة ترسم لنموذج تنموي يدعو لتطبيق الصرامة في انقاد الاقتصاد المغربي ما بعد جائحة كورونا، مع الاهتمام بقضايا وشؤون المواطنين خاصة في ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية والصحية والتأمين الاجباري الشامل لرعاياه.

وتحل الذكرى 21 لعيد العرش المجيد في سياقين مترابطين، “سياق عام” يرتبط بالذكرى العشرينية لتربع الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، والتي ميزها خطاب عرش تاريخي، بقدر ما استعرض ما تحقق خلال عقدين من الزمن من أوراش ومنجزات تنموية، بقدر ما وجه البوصلة نحو النموذج التنموي القائم منذ سنوات، لعدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية،

بشكل جعل شرائح عريضة من المغاربة خارج نسق التنمية، وهو الخطاب الذي شكل – إلى جانب خطاب الذكرى 66 لثورة الملك والشعب – إطارا مرجعيا للنموذج التنموي المرتقب، وخارطة طريق حددت إطار عمل “اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي” التي أسندت لها مهمة بلورة وصياغة نموذج تنموي “مغربي- مغربي خالص” وفق رؤية ثلاثية الأبعاد “تقويمية” و”استباقية” و”استشرافية”، والتي يرتقب أن تقدم حصيلة ما توصلت إليه من معطيات وتوصيات أمام أنظار الملك مطلع السنة القادمة، و”سياق خاص” يرتبط بما يعيشه المغرب كغيره من بلدان العالم، من ظروف خاصة واستثنائية مرتبطة بجائحة كورونا التي فرضت على المغاربة “التموقع” في صلب أزمة صحية عالمية غير مسبوقة بالنسبة لتاريخ المغرب الراهن، أفرزت تداعيات وتأثيرات جانبية متعددة الزوايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى