
كريم عزوزي
تفاعلا مع شكايات المواطنين ومرافعات جمعيات المجتمع المدني، تم صباح يوم الجمعة 22 يونيو الجاري ، والتي انطلقت منذ الاثنين المنصرم ، اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للتسيب الذي تعانيه ساكنة شوارع وأزقة مقاطعة بنجدية بعمالة مقاطعات انفا بالدار البيضاء، من احتلال للملك العام ومحاربة العربات المجرورة.
أن احتلال الملك العام أخذ أبعادا خطيرة تصل إلى حد إغلاق ممرات بأكملها من قبل أصحاب العربات المجرورة وعمدت السلطات المحلية إلى توجيه مراسلات إنذارية شفوية تطالب المحتلين بإخلاء الملك العمومي، لكن بدون جدوى، ما دفع قائد الملحقة الإدارية ببنجدية رفقة القواة المساعدة إلى الخروج إلى الميدان للإشراف على عمليات حجز بعض العربات المجرورة التي حصرت في عدد 14 عربة و 2,5 طن من السلعة ، وذلك بالاستعانة بشاحنات تابعة للمجلس الجماعي، وقررت إيداع المحجوزات بالمستودع التابع البلدي، طبقا لما ينص عليه القانون.
والخطير في الأمر تضيف بعض المصادر من ساكنة الحي أن البعض يقوم في المكان والحيز الفضائي الذي احتله، ويعرض فيه سلعته عن سلوكات وتصرفات لا أخلاقية تصدر منهم، من قبيل التحرش الجنسي، والتلفظ بعبارات نابية، ونشوب صراعات مع المنافسين خصوصا من ذوي السوابق العدلية.
في حين أن عملية تحرير الملك العام تميزت بانخراط المواطنين الذين تتبعوا تدخلات القوات العمومية، وعبروا عن دعمهم لها في هذه المبادرة، فيما حظيت العملية باهتمام الساكنة، ما حول حياة الساكنة إلى جحيم.
من جانبها، دعت فعاليات محلية إلى مواصلة مثل هذه الحملات، لتجاوز الطابع الموسمي والانتقائي لبعضها، والتفكير في إيجاد حلول عملية للتخفيف من حدة انتشار الباعة الجائلين على الأرصفة وفي الطرقات والساحات العمومية.